آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نتانياهو يقتل الأطفال ويتباكى على مستوطنين

اليمن اليوم-

نتانياهو يقتل الأطفال ويتباكى على مستوطنين

بقلم : جهاد الخازن

الإرهابي بنيامين نتانياهو قتل أربعة اسرائيليين في تل أبيب. شابان فلسطينيان أطلقا النار، إلا أن القاتل هو نتانياهو... هل كان قُتِلَ اسرائيلي أو فلسطيني لو سارت عملية السلام الى نهايتها المنشودة في تسعينات القرن الماضي؟
إرهابي اسرائيلي قتل اسحق رابين، وفاز نتانياهو على الفاشل المزمن شمعون بيريز في الانتخابات العامة بفارق نصف واحد في المئة وعطل العملية السلمية من 1996 حتى 1999، فلم يبقَ للرئيس بيل كلينتون غير أشهر في الحكم، ولم يستطع المضي في عملية السلام الى نهايتها.

نتانياهو من نوع إرهابيين سبقوه الى رئاسة الحكومة الإسرائيلية مثل ديفيد بن غوريون ومناحيم بيغين وإسحق شامير وإريل شارون. هو يتباكى على أربعة اسرائيليين، أو مستوطنين في فلسطين المحتلة، وقد قتل ألوف الفلسطينيين في حروبه النازية المستوى، وكان بينهم مئات الأطفال.

مَنْ هم أعضاء حكومة نتانياهو والأحزاب التي يمثلونها؟ معه المولدافي أفيغدور ليبرمان وأرييه درعي وإيلات شاكيد. هؤلاء من أحزاب ليكود وشاس وبيت يهودي وإسرائيل بيتنا. أقول إنهم إرهابيون وبيتهم في القوقاز.

هؤلاء ليسوا كل اليهود في اسرائيل أو خارجها. قبل أيام من حادث تل أبيب كنت في مركز الشرق الأوسط التابع لكلية سانت انطوني في جامعة اوكسفورد حيث كرَّم مركز البابطين لحوار الحضارات المفكر اليهودي الأميركي طالب السلام نوعام تشومسكي بمدالية ذهبية، وكان معنا من الأساتذة آفي شلايم. هناك مثل هذين المفكرين ألوف اليهود من الولايات المتحدة الى فلسطين المحتلة، طلاب سلام يستطيع الفلسطيني أن يتعايش معهم بسلام.
الآن يعاقب نتانياهو أهل فلسطين الوحيدين والحقيقيين بحرمان عشرات الألوف منهم من حق الانتقال داخل بلدهم المحتل في رمضان. لماذا هو هناك؟ لماذا لا يعود مع أمثاله الى جبال القوقاز من حيث جاؤوا؟ لست أنا الذي قال هذا، وإنما قاله المؤلف اليهودي آرثر كوستلر، الهنغاري البريطاني، في كتابه «القبيلة الثالثة عشرة»، وعاد إليه الأستاذ الجامعي الإسرائيلي شلومو صاند في كتابه «اختراع اليهود».

الفلسطينيون لم يخترعهم أحد، وإنما هناك بقية منهم في بلادهم ومهاجرون في البلدان العربية وحول العالم. أين آثار اليهود وأنبيائهم في بلادنا؟ لا شيء في فلسطين إطلاقاً. لا ممالك أو أنبياء. الحرم الشريف حقيقة قائمة، ولا هيكل أول أو ثانياً. كله كذب في كذب يؤيده الكونغرس الأميركي. الكنيست أفضل من الكونغرس ففيه أعضاء يريدون السلام وأحزاب وسطية معتدلة.
الآن يرسل نتانياهو مئات من جنود الاحتلال الى الضفة الغربية، ويهدد بإجراءات انتقامية. هذه «وصفة» أخرى للقتل، فالفلسطيني تحت الاحتلال أصبح يرى في الموت مخرجاً له من حياة الذل. الإرهاب الإسرائيلي لن يغيّرني فأنا أعارض كل قتل، سواء كان القتيل فلسطينياً أو اسرائيلياً، إلا أن هذا لا يلغي أن القاتل الفلسطيني طالب حرية والقتيل الإسرائيلي مستوطن.

أقترح أن تطلب الأمم المتحدة اجتماعاً لمجلس الأمن لدرس الإجراءات الإسرائيلية وإدانتها. أقترح هذا وأعرف أن المندوب الأميركي، أو المندوبة، سيستعمل الفيتو لإجهاض أي قرار ضد اسرائيل، كما فعلت كل إدارة اميركية منذ ترومان وحتى اليوم. اقتراح آخر، أن يهتم نتانياهو ببيته حيث زوجته سارة قد تُحال على المحكمة بتهم كثيرة رفعها يهود عليها.

باراك أوباما في الأشهر الأخيرة له في البيت الأبيض، وعرب كثيرون يتوقعون منه خطوة جريئة تضم تأييد الولايات المتحدة قيام دولتين تعيشان بسلام جنباً الى جنب. كنت أتوقع شيئاً من هذا النوع مع الذين توقعوا إلا أن أوباما خيَّب الآمال في كل يوم له رئيساً، ولا أراه سيتغير في آخر سبعة شهور له في الحكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يقتل الأطفال ويتباكى على مستوطنين نتانياهو يقتل الأطفال ويتباكى على مستوطنين



GMT 14:21 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الفلسطينيون في انتخابات اسرائيل

GMT 17:00 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:54 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

"صفقة القرن" ضد الفلسطينيين في بلدهم المحتل

GMT 15:02 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

اسرائيل تهدد محكمة جرائم الحرب الدولية

GMT 19:57 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

معاناة نتانياهو مع القضاء من صنع يديه
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen