آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(اردوغان يتهم الآخرين بما فيه)

اليمن اليوم-

اردوغان يتهم الآخرين بما فيه

بقلم/جهاد الخازن

كاد رجب طيب أردوغان أن يهدي الانتخابات النيابية في هولندا إلى السياسي الحقير خيرت فيلدرز، إلا أن الشعب الهولندي أثبت أنه ديموقراطي في بلد يُحتذى، وفاز الحزب الليبرالي، حزب رئيس الوزراء مارك روت، بغالبية واضحة في البرلمان، مع حاجته إلى تحالفات نيابية لتشكيل حكومة جديدة.

مقالي اليوم عن تركيا أردوغان، ولكن أريد قبل أن أنتقل اليه أن أشير إلى فيلدرز، فهو على يمين اليمين وقد دعا يوماً إلى منع القرآن الكريم وشبهه بكتاب هتلر «كفاحي»، وطالب بإغلاق المساجد والمراكز الإسلامية الثقافية والمدارس الإسلامية. صفة فيلدرز عندي أنه «واطي» ثم جاهل. أتحداه إلى مناظرة تلفزيونية نقارن فيها بين القرآن الكريم والتوراة لنرى أياً من الكتابَيْن يدعو الى إبادة جنس، وأياً منهما دين سلام. حتى عندما يدعو القرآن الكريم إلى قتال المشركين ويقول «وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد» يكمل بالقول في الآية نفسها «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم». (سورة التوبة، الآية 5).

أستطيع أن آتي بمئة مثل على الفرق بين التوراة والقرآن الكريم لكن أعود إلى أردوغان، فبعد بداية طيبة لحزب العدالة والتنمية في الحكم ونمو الاقتصاد التركي في شكل مذهل، انكفأ أردوغان مع عصابته، لا حزبه، ليبني سلطنة جديدة سيكون عليها استفتاء الشهر المقبل.

هو اتهم ألمانيا وهولندا بممارسات نازية، وكل منهما بلد ديموقراطي جداً. بل إنه حمَّل جنود السلام الهولنديين العاملين مع الأمم المتحدة في سريبرنيتسا، وهي في شرق البوسنة، المسؤولية عن مقتل ثمانية آلاف مسلم في مجزرة سنة 1995. حتماً الهولنديون أبرياء من المجزرة، وأردوغان يتكلم كأحد النازيين الجدد، وينقل التهمة من نفسه إلى الآخرين.

الكلام أهون من أفعال أردوغان فهو بعد محاولة الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) الماضي اعتقل 45 ألف عسكري وشرطي وقاضٍ وأستاذ جامعي وسياسي وصحافي. هو أوقف 130 ألف موظف حكومي عن العمل. بين الذين طردهم أردوغان ثلاثة آلاف من سلك القضاء، وبين الذين سجنهم حوالى 150 صحافياً مع إغلاق 170 مؤسسة صحافية.

هؤلاء الناس جميعاً لم يشاركوا في محاولة الانقلاب ولم يرتكبوا جريمة تستحق أن يُحاسبوا عليها. أردوغان يريد إخلاء المجال السياسي له وحده ليحكم تركيا وكأنه «سلطان» آخر، وكل السلطات في يديه مع إلغاء منصب رئيس الوزراء.

كنت رحبت بوصول أردوغان إلى الحكم في تركيا، وشكرته على مواقفه من العرب وانتصاره للفلسطينيين ضد إسرائيل، إلا أنه تغير حتى لم يعد الشخص ذاته الذي رحبنا به بعد 2002. كنت أعتقد أنه نموذج للحكم الإسلامي المستنير، وهو أثبت سذاجتي. اليوم لم يبقَ لي من الإسلاميين المستنيرين غير الأخ عبدالإله بن كيران في المغرب.

الدكتاتور التركي من الوقاحة أن يتهم ألمانيا ثم هولندا بممارسات نازية، لمجرد أن إثنين من وزرائه مُنعا من دخول هولندا لحضّ الأتراك المقيمين فيها على التصويت له. هل يعرف أردوغان أن رئيس بلدية روتردام أحمد بوطالب من أصل مغربي؟ لا بد أن تكون لي عودة إلى الموضوع لأن أردوغان سيفعل أو يرتكب ما يستحق تعليقاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان يتهم الآخرين بما فيه اردوغان يتهم الآخرين بما فيه



GMT 13:25 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

مسجد آيا صوفيا!

GMT 12:20 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بدايته.. ونهايته!

GMT 04:09 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

إننى أشك!

GMT 23:16 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

ليس من حق أردوغان أن يعظ فى حقوق الإنسان!

GMT 00:02 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

فشل أردوغان الاقتصادى!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen