بقلم -جهاد الخازن
البابا فرنسيس اجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين في الفاتيكان قبل أيام، وكان الاجتماع هو الثالث بينهما.
أنصار البابا يقولون إنه أوضح رأياً أخلاقياً ضد الوحدوية (السياسية) لإنكار حقوق اللاجئين. أنصار بوتين يؤيدون مواقفه ضد المهاجرين وضد أتباع «الوحدية» في الجنس.
هناك جماعة اسمها لومباردي روسيا من قادتها جيانماتيو فيراري، الذي قال إن بوتين هو أول نصير للقيم المسيحية التي تؤمن بها جماعة لومباردي روسيا.
كان مقرراً أن يقابل الرئيس بوتين وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني المعارض للمهاجرين وأيضاً الرئيس سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء جوسبه كونتي، وهو قابل أيضاً صديقه القديم سليفيو برلسكوني.
المهم من كل ما سبق اجتماع بوتين مع البابا، والفاتيكان والرئيس الروسي قالا إنهما درسا مشاكل بعضها يشمل حياة الكاثوليك في روسيا ومشاكل البيئة، والحرب في سورية والأوضاع في أوكرانيا وفنزويلا.
بوتين قال أيضاً إن بلاده لا تريد دخول سباق تسلح مع الولايات المتحدة، وإن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦ «هراء». هو قال أيضاً إن اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأوروبية في أيار (مايو) الماضي يهدف إلى تشويه سمعة بلاده لدى المواطن الأوروبي.
أنتقل الى تركيا، حيث يبرز اسم رئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو كمنافس للرئيس رجب طيب أردوغان على قيادة تركيا خلال أربع سنوات.
إمام أوغلو يصرّ على أنه سيركز على خدمة إسطنبول، أكبر مدن تركيا فهي تضم حوالى ١٥ مليون مواطن، ربعهم تحت خط الفقر.
رئيس البلدية شكر المراسلين الأجانب في اجتماع له معهم في أول يوم له في قيادة إسطنبول. هو هزم مرشح «العدالة والتنمية»، أي مرشح أردوغان، بفارق كبير في الأصوات بعد أن أعيدت الانتخابات لرئاسة بلدية المدينة. أردوغان وحزبه أصرّا على إعادة الانتخابات التي جرت الجولة الأولى منها في آذار (مارس)، بحجة وجود تدخلات لا تحل إلا بإجراء الانتخابات مرة ثانية. إمام أوغلو فاز في الدورة الثانية بفارق هائل في الأصوات على مرشح حزب العدالة والتنمية، والأتراك جميعاً ينتظرون أن يروا أداءه في أكبر مدنهم.
أنتقل إلى السودان، وهو بلد عربي كبير، فقد قرأت أن قادة البلد من عسكريين ومدنيين توصّلوا إلى اتفاق قبل أيام على المشاركة في حكم البلاد بعد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في نيسان (أبريل) الماضي.
ستكون هناك ثلاث سنوات قبل إجراء انتخابات عامة، والقوات المسلحة والمعارضة اتفقتا على تبادل السلطة. الاتحاد الأفريقي توسّط بين الجانبين، والوسيط أعلن في مؤتمر صحافي في الخرطوم أن الانتخابات المقبلة ستنتهي بحكومة مدنية وسيعود الجيش إلى ثكناته.
الجنرال محمد حمدان، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، قال إن الاتفاق بين الجيش والمعارضة يشمل كل الأمور ولا يستثني أحداً، وهو سيؤدي إلى قيام حكم مدني في البلاد. العسكر سيقود المجلس المشترك أول ٢١ شهراً، ثم يتبعه ممثل للمعارضة يرأس المجلس ١٨ شهراً، والانتخابات بعد هذا وذاك.
أرجو للسودان أن يخرج من الأزمة السياسية الخانقة التي تحيط به
أرسل تعليقك