بقلم : جهاد الخازن
أخبار مهمة أرى أن من المفيد ألا تفوت القارئ العربي فأضعها أمامه باختصار شديد.
- أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين الذين قضوا غرقاً في البحر المتوسط هذا العام وصل إلى 3000 شخص. وهو رقم مرشح للزيادة خلال أشهر الصيف حين تكثر رحلات تهريب البشر من ليبيا إلى أوروبا الجنوبية.
- جماعة مراقبة حقوق الإنسان أصدرت بياناً يتهم الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بتعريض حياة الأجانب في ليبيا للخطر. البيان يقول إن إعادة المهاجرين إلى ليبيا من عرض البحر عمل غير قانوني لذلك اختار الاتحاد والناتو تدريب البحرية الليبية وحرس الشواطئ للقيام بالمهمة، وهكذا هما يبعدان التهمة عنهما. التقرير موثق وطويل ويستحق النشر بكامله.
- فيروز بنت يمنية في الحادية عشرة أرغمها أهلها على الزواج من شاب في الخامسة والعشرين، ففرت «ليلة الدخلة». على الأقل هذه البنت لا تزال حيّة، إلا أنني أذكر خبراً من اليمن عن طفلة توفيت في اليوم الأول من زواجها، وأهلها رفعوا قضية في المحاكم وسمعنا أن زواج الأطفال رائج في اليمن، ولكن الأهل لا يشكون إذا ماتت الطفلة تجنباً للفضيحة. زواج الأطفال جريمة يجب منعها سواء كان اليمن ينعم بالسلام أو يعاني من حرب أهلية.
- هل هناك أسوأ من الخبر السابق؟ هناك داعش والإرهابيون منه يغتصبون طفلات من الإيزيديات ويبيعونهن في مزادات علنية. مرة أخرى أقول: يجب تدمير داعش وكل الإرهابيين الآخرين.
- مرّت سنة على توقيع خطة العمل المشترك الشاملة، ومركز بحث إسرائيلي الهوى في واشنطن يقول «إيران تدعم الإرهاب تحت نظر الاتفاق». لا أدافع عن إيران، وإنما أقول إن الإرهاب إسرائيلي، وإن حكومة إسرائيل إرهابية محتلة من نوع نازي جديد. كل إرهاب آخر يتضاءل أمام جرائم إسرائيل التي يحاول ليكود أميركا التستر عليها بتحويل الأنظار إلى إيران أو غيرها.
- دنيس روس الذي عمِل يوماً في فريق السلام الأميركي ممثلاً إسرائيل لا الولايات المتحدة يريد إرسال إشارات تحذير إلى إيران لصيانة الاتفاق النووي معها. وروبرت ساتلوف من معهد واشنطن يقول إن الكلام مهم في محاربة الأسلمة، وروبرت كلوسون يقول إن إيران شهدت تغييرات اقتصادية محدودة منذ الاتفاق النووي.
مرة أخرى، أجد أن الحديث عن إيران له سبب واحد وحيد هو تحويل الأنظار عن إسرائيل وجرائمها اليومية ضد الفلسطينيين.
- «استراتيجية من أربع نقاط لهزم الدولة الإسلامية»، هو عنوان مقال نشرته «واشنطن بوست» لكاتبَيْن يعملان في مؤسستَيْن موضوع اهتمامهما الأمن وأرى أنه في الحقيقة إسرائيل ومصالحها. لا تهمني تفاصيل الموضوع، وإنما أسأل كيف يصل الغرور برجل أو رجلين أن يعتقدا أنهما يعرفان عن الدولة الإسلامية المزعومة ما لا تعرفه استخبارات الدول الكبرى أو دول المنطقة وأجهزتها الأمنية؟ الطريقة الوحيدة لتدمير الإرهابيين الذين يدّعون الإسلام هي البدء بتدمير الإرهاب الإسرائيلي، فيفقد كل إرهاب آخر علـّة وجوده.
- في يوم واحد أقرأ أن البحرين أطلقت ناشطاً من المعارضة هو إبراهيم شريف، ثم أقرأ دعوات مشبوهة في الميديا الأميركية نفسها ضد البحرين وحكومتها وسياستها. لا أقرأ حرفاً واحداً عن الولاء الخارجي لبعض المعارضة البحرينية مثل جماعة الوفاق أو رئيسها ومرشدها (أعتقد أن قرار حلّ الجمعية صحيح وإن تأخر صدوره)، ولا أقرأ كلمة واحدة عن التحريض الخارجي، وإنما أقرأ دعوات لإخراج الأسطول الأميركي الخامس من البحرين، ومعها معلومات عن جنرالات أميركيين يدعون إلى الضغط على البحرين للتجاوب مع المعارضة. أقول إن بعض قادة المعارضة البحرينية خونة ضللوا أتباعهم من المواطنين، ثم أسأل هل الجنرالات الذين يتحدثون عن البحرين اليوم هم من «أبطال» حرب فيتنام و»النصر المؤزر» فيها؟ وفي هذا الوقت تعلن المنامة عن ضبط خلية إرهابية تدرب عناصرها على تصنيع العبوات الناسفة «دربهم الحرس الثوري الإيراني».
- رجب طيب أردوغان يخاف من صعود ميرال أكسنر، الساعية إلى رئاسة حزب الحركة الوطنية، ونفوذها في البرلمان. أقول إنه يستحق ما يصيبه، فقد خسر الهالة التي كانت له.
أرسل تعليقك