آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

القراء وبريدهم والغث والسمين

اليمن اليوم-

القراء وبريدهم والغث والسمين

بقلم : جهاد الخازن

كتبت عن حلب الشهباء كما عرفتها، وتلقيت رسائل من قراء سوريين يزيدون ما عندهم من تجارب عن حلب على ما سجلت. أيضاً تلقيت رسائل تهاجمني، وكانت اثنتان منها تدافعان عن النظام، وواحدة تتهمني بأنني «خائن».
مقالي كان عاطفياً، ودنتُ فيه جميع أطراف النزاع، ولا أدري أي طرف «خنتُ» وأنا أبكي حلب. الرسائل هذه ذكرتني بأن السقوط العربي منذ 2011 كان عبثياً فنحن أمة غير ديموقراطية أبداً، ولن تكون ما عشتُ والقارئ، لأن غالبية منها لا تقبل رأياً غير رأيها، وتتهم مَنْ يخالفها بالعمالة للصهيونية والاستعمار، أو الخيانة.
أفضل من ذلك كثيراً رسائل تعلق على ما كتبت عن الملكة اليزابيث بمناسبة عيد ميلادها التسعين، فالكل يحترمها ويقدِّر الديموقراطية في بريطانيا. وأختار رسالة من قارئة، أرجح أنها سورية، فقد قالت إنها جاءت إلى لندن لاجئة، وعملت وتخرجت في الجامعة، وهي الآن تعمل في بنك عربي، وتريد استقدام والدتها للإقامة معها بعد وفاة والدها.
كان حظي طيباً وحضرتُ وزوجتي احتفالاً بعيد الميلاد التسعين للملكة في محيط قصر وندسور، وكان مضيفنا الشيخ فواز آل خليفة، سفير البحرين، وانتقلنا بعد ذلك إلى مقاعد قرب المقصورة الملكية تطل على ميدان بحجم ملعب كرة قدم. وكان هناك أيضاً عميد السفراء، سفير الكويت، الأخ خالد الدويسان، والأخ سفير مصر ناصر كامل.
الاحتفال استمر حوالى ساعتين ولا أستطيع سوى الإيجاز، فقد كان هناك ممثلون لفروع القوات المسلحة البريطانية، وأيضاً ضيوف من دول الكومنولث وغيرها، ومثـَّل العرب فريقان من البحرين وعُمان، فقد زارتهما الملكة ولها علاقات طيبة مع قادتهما. كان هناك أيضاً موسيقى وغناء، والخيل التي لا تزال جزءاً من تقاليد بريطانيا العسكرية.
كل ما سبق جرى وأمامنا قصر وندسور، مع أضواء مسلطة عليه، والعلم البريطاني يرفرف فوقه.
أكثر ما تلقيت من بريد كان عن جوائز الصحافة العربية في دبي، وقد كتبت عن منتدى الإعلام العربي وجوائزه بمحبة فأنا أعرف المنظمين وبعض الفائزين. ما أزيد اليوم أنني حضرت أمسية عنوانها «نقاش المؤثرين» بعد أن طـُلِب مني أن أساهم ببعض الآراء ما يفيد الشباب وهم يبنون مستقبلهم. فعلت ذلك ثم وجدت نفسي وأنا أقارن بين الجرأة والحذر في التعامل مع مستجدات الحياة. وكان هناك مَنْ تحدث عن الحروب في بلادنا، أو عن السلم والحياة.
بما أنني حذر منذ ولادتي فقد وجدت أن الحرب والحب خطران لا مفر من أحدهما أو الآخر.
رأيي الشخصي في الحرب ما قال امرؤ القيس:
شمطاء جزَّت شعرها وتنكرت / مكروهة للشمّ والتقبيل
 
ورأيي الشخصي في الحب ما قال عمر بن أبي ربيعة:
سلام عليها ما أحبَّت سلامنا / فإن كرهته فالسلام على أخرى
 
وأختتم بإسرائيل وإرهابها والمستوطنين وجيش الاحتلال، فأنا لا أفوِّت فرصة لمهاجمة دولة الجريمة، وهي تعطيني أكثر من فرصة كل يوم لو شئت.
كان هناك إسرائيليون يجيدون العربية يردّون عليّ ويهددون، وقد تناقص عددهم حتى لم يبقَ سوى ليكوديين من كتـّاب صحف إسرائيل. كنت أردّ عليهم مختاراً مما تضم التوراة من إبادة جنس، والنص حرفي لا يمكن إنكاره ما يُخرِس أنصار الشر. إسرائيل كذبة فهي فلسطين المحتلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراء وبريدهم والغث والسمين القراء وبريدهم والغث والسمين



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen