آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الإصلاحيون في إيران: فازوا وخسروا

اليمن اليوم-

الإصلاحيون في إيران فازوا وخسروا

جهاد الخازن

أقرأ بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إيران أن الإصلاحيين فازوا. هذا على الورق، أما على أرض الواقع فالحكم في إيران يبقى للمرشد والحرس الثوري. الرئيس حسن روحاني لا يملك شيئاً من قرارات الحرب والسلام والاقتصاد وغيرها.
أعتقد لو أن الإصلاحيين يحكمون فعلاً في إيران لكنا قرأنا أرقاماً مختلفة عن الإعدامات في بلد يقود العالم في عددها بالنسبة إلى حجم سكانه. مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قال إن 966 متهماً أعدِموا في إيران السنة الماضية بزيادة مرتين عن إعدامات 2010، وعشر مرات عن 2005. أكثر الإعدامات سببه المخدرات، ومجلس حقوق الإنسان يريد تحقيقاً، وهو في تقريره اتهم النظام الإيراني بقمع حرية التعبير والرأي، ومعاقبة المطالبين بحقوق مدنية.
هذا ليس جديداً، ففي سنة 1992 فاز علي أكبر هاشمي رفسنجاني بالرئاسة كإصلاحي، وتبعه محمد خاتمي سنة 2000 بالشعار نفسه، ولم يفعلا شيئاً إصلاحياً يُذكَر. والآن هناك حسن روحاني وهو أيضاً عاجز عن تنفيذ أي أجندة إصلاحية. حكومته ترفض اتفاق روسيا والمملكة العربية السعودية الحد من إنتاج النفط، والخاسر هو إيران قبل أي منتِج آخر.
الإصلاحيون الآن يكرّرون كلام المرشد، وبعضهم يهمس أن الهدف عدم استثارة أعدائهم. إلا أنني وجدت أن فائزين في مجلس الخبراء حملوا صفة إصلاحيين، ولهم سجل واضح بين المحافظين.
مع كل ما سبق، هناك تحريض إسرائيلي مستمر على إيران مع أن الخطة الشاملة للعمل المشترك أخَّرَت البرنامج النووي الإيراني عشر سنوات، وربما 15 سنة. هذا الاتفاق لا يشمل الصواريخ، وقد صرّح بذلك الرئيس باراك أوباما علناً، وتبعه في شكل مباشر قبل أيام نائبه جو بايدن الذي قال إن الولايات المتحدة ستتصرّف إذا خالفت إيران الاتفاق النووي، وهو، مرة أخرى، لا يشمل الصواريخ.
إيران أطلقت صاروخين من طراز «قدر - هـ» يحمل كل منهما عبارة «الموت لإسرائيل»، وهناك نفق في قاعدة للصواريخ أرضه رُسِمَ عليها علم إسرائيل، ما يعني أن رجال الحرس الثوري يدوسون عليه داخلين خارجين.
هذا دعاية يقابلها ما تمارس إسرائيل من قتل يومي للفلسطينيين، وهناك فيديو يُظهر ضابط أمن إسرائيلياً يقتل بالرصاص الفلسطيني بشار مصالحة وهو ملقى على الأرض من دون حراك، وغوغاء من الإسرائيليين تهتف بالضابط أن يرمي الفلسطيني بالرصاص في رأسه. جماعة «بتسلم» الإسرائيلية طالبت بتحقيق في الجريمة.
عندما جمعت ما تشكو منه الولايات المتحدة، أو تحديداً الكونغرس الإسرائيلي الولاء والميديا الليكودية الأميركية، وجدت أنه يختلف عمّا أشكو منه أنا كمواطن عربي، وأهمّه التدخل في العراق وسورية ولبنان، ودعم الحوثيين في اليمن. أيضاً لي تاريخ شخصي في البحرين ومعها، وأجد أن ولاء قادة الوفاق وغيرهم لإيران على حساب البحرين جريمة وتدمير لحياة المواطنين الشيعة البحرينيين المغرَّر بهم. البحرين بلد من دون موارد طبيعية تُذكَر، ومع ذلك وضعه جيد مع نشاط مصرفي محلي ودولي وسياحة خليجية وانفتاح على العالم.
أرجو أن أرى يوماً يحاول فيه الحكم في إيران إصلاح علاقاته مع الدول العربية، خصوصاً المجاورة، وأن أتابع مفاوضات تنتهي باتفاق على جزر الإمارات الثلاث المحتلة، وعلى دعم حكم ديموقراطي لجميع اليمنيين في أفقر بلد عربي.
أرجو ذلك ولا أتوقع غير كلام ضد إسرائيل. لو كان الكلام يحرّر فلسطين لكنتُ حرّرتها وحدي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاحيون في إيران فازوا وخسروا الإصلاحيون في إيران فازوا وخسروا



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen