آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أسرلة.. فلسطنة .. وأسلمة !

اليمن اليوم-

أسرلة فلسطنة  وأسلمة

أسرلة.. فلسطنة .. وأسلمة !
بقلم : حسن البطل

تصفّحت كتاباً «ألبومياً» بعد أسبوع من صدوره، بالعربية والإسبانية، صادر عن مجموعات التضامن مع الشعب الفلسطيني، حمله فلسطيني يقيم في اسبانيا منذ نصف قرن.

ساندرا وتيريزا زارتا فلسطين مراراً، وجهودهما أثمرت كتاب «ضد النسيان» ربعه نصوص، بالعربية والاسبانية، والباقي صور لحياة الشعب قبل النكبة.

تصادف صدور الكتاب، «اطلاعي عليه، مع بيع 1000 صورة، معظمها للقدس والمقدسات، بمبلغ 1.4 مليون دولار، بعضها يعود إلى بدايات التصوير الفوتوغرافي عام 1840.

الكتاب الاسباني عن حياة الشعب، واستوقفتني صورتان عن مدينة حلحول، أوائل أربعينيات القرن المنصرم.

اليوم، تبعد حلحول عن الخليل حوالي 3كم، وزمان الصورة كانت المسافة 10كم. هذا تطور عمراني متوقع، لكن في الصورة جمع من الناس، رجالاً ونساء، يشاهدون فيلماً سينمائياً، ليس على شاشة في الهواء الطلق، لكن على جدار مسجد البلدة!

صورة الغلاف الثاني لمجموعة نساء فلسطينيات، مسلمات ومسيحيات ويهوديات، في يافا سافرات طبعاً، وممن يدعون إلى دولة فلسطينية علمانية مشتركة.

صحيح، دوام الحال من المحال، ففي عدد السبت 30 نيسان من «الأيام» قرأت على الصفحة الأولى، تقريراً مزعجاً لوكالة «فرانس برس» عن أحوال في طيرة المثلث، وعن حركة سلفية إسلامية تريد تغيير شارع باسم محمود درويش إلى «شارع مكة» وكانت قد عرقلت عرض فيلم «عمر» في مدرسة ابن سينا ـ باقة الغربية لأنه «يخدش الحياء»، كما حالت مجموعات سلفية وأئمة دون عرض فيلم «المخلص» عن حياة السيد المسيح، كما والغي في قرية جت ـ المثلث، حفل غناء يشارك فيه هيثم خلايلة، أحد المشاركين في (أراب أيدول) بذريعة أنه «ضد الدين ويفسد الأخلاق»!

نشاط السلفيين في منطقة المثلث، دفع العدّاءة حنين راضي، إلى تجنُّب الركض في شوارع مدينة الطيرة، مع أنها جاءت الأولى بين المتسابقين العرب في ماراثون باريسي، والثانية بين المتسابقين الإسرائيليين.

الفلسطينيون في إسرائيل جزء من الشعب الفلسطيني، كما أكد هذا حزب جديد ـ إسلامي هو حزب «الوفاء» الذي أعلن عن مولده في الناصرة  الشهر الماضي، وحضر الإعلان محمد بركة، رئيس «لجنة المتابعة» وهو ردّ على حظر إسرائيل للحركة الاسلامية ـ الشمالية بقيادة رائد صلاح.

كانت الأحزاب العربية المؤتلفة برلمانيا في «القائمة المشتركة» قد شجبت حظر نشاط رائد صلاح، كما تضامنت مع أحد أحزابها، حزب التجمع، بعد قيام نوابه الثلاثة باستقبال ذوي شهداء القدس المطالبين بالإفراج عن جثامينهم.

تناقش الكنيست مشروع قانون بإقصاء نواب فلسطينيين عن البرلمان، إذا مارسوا نشاطاً تراه الحكومة يتعارض والولاء لدولة إسرائيل، بصفتها يهودية وديمقراطية، فهدّد نواب القائمة المشتركة بمقاطعة جماعية للكنيست، وربما لاحقاً للمشاركة في الانتخابات القطرية.

في وقت لاحق، أثار النائب زهير بهلول، من حزب «العمل» و»المعسكر الصهيوني»، ضجة أكبر، عندما قال: إن فتى يهاجم جندياً حاملاً سكيناً لا يقوم بعمل إرهابي.

حزب «الوفاء» لن يشارك في الانتخابات، لكن رئيس لجنة المتابعة، النائب السابق محمد بركة، حضر إعلان الحزب، كما لا يشارك «أبناء البلد» لأسباب أخرى، لكن القائمة المشتركة، برئاسة أيمن عودة، تنجح في قيادة تحالف أربعة أحزاب يسارية وعربية وإسلامية، تشكل القوة الثالثة في الكنيست. هذه جبهة وطنية ـ برلمانية تتصدى لحكومة «اليمين الجديد» وتشريعات قوانين تخدم صفة إسرائيل «دولة يهودية» وتعارض قيام دولة فلسطينية.

فيما سبق، كان حزب راكاح وحده، والآن تشكل القائمة المشتركة ائتلافاً ديمقراطياً ـ وطنياً، يهدّد بمقاطعة ديمقراطية إسرائيل، وتركها لليهود فقط. 

كان هناك من يخشى «أسرلة» الفلسطينيين في إسرائيل، ثم صار إسرائيليون يهود يخشون من «فلسطنة» ما كان «عرب إسرائيل».. والآن، صار هناك تيار سلفي يرفع شعار «الأسلمة».. والحلال والحرام!

من يتذكّر كيف شجعت إسرائيل حركة إسلامية مناوئة لـ «م.ت.ف» سوف لا يستغرب تشجيعها لسلفيين لا تهمهم مسألة الهُويّة الوطنية، أو الانتماء القومي، وبما يبرّر زيادة شعبية أحزاب اليمين الديني الصهيوني الجديد في مسألة تهويد الدولة، والعداء للوجود الفلسطيني في إسرائيل، ولمطامح الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

«البوكر» الأدبي العربي

بعد فوزه بجائزة «البوكر» سيتم ترجمة رواية ربعي المدهون إلى الإنكليزية، مع مكافأة 50 ألف دولار

لم أقرأ الرواية الفائزة بعد، لكن قرأت روايته «السيدة من تل أبيب» التي وصلت للقائمة القصيرة في عام سبق.

لم تعجبني رواية «السيدة من تل أبيب» لكن روايته الأولى «طعم الفراق» تستحق طبعة ثانية، وهي عن ذكريات طفولته النازحة بعد النكبة من عسقلان إلى غزة، وشجّعه زميله أمجد ناصر على كتابتها.

ومن بين روايات إلياس خوري، أعتبر «باب الشمس» من أفضلها، وأتذكر جيداً بدايته الروائية في «الجبل الصغير» عن طفولته في بيروت الشرقية.

فشل غابرييل غارسيا ماركيز في تقليد رواية الياباني كاواباتا «غانياتي الصغيرات» في آخر حياته، لكن تبقى «مائة عام من العزلة» أفضل ما كتب.

ليس دائماً الرواية الأخيرة هي الأحسن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرلة فلسطنة  وأسلمة أسرلة فلسطنة  وأسلمة



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen