آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

«الأيام»؛ الثابت والمتحوّل!

اليمن اليوم-

«الأيام»؛ الثابت والمتحوّل

بقلم/حسن البطل

في اصبع البنصر من كفّ يدي اليسرى، خاتم فضّي مشغول، وعلى طبعته تسعة فصوص/ عيون.
الخاتم هدية من حبيبة راحلة لصاحب هذا العمود، لمّا كان موقعه على الصفحة التاسعة. هذا في السنوات الأولى من عمر «الأيام».

فصوص الخاتم التسعة ثابتة، بالطبع، كما مبنى جريدة «الأيام»، سوى أنه خلال 22 سنة من عمر الجريدة، وعمر صاحب العمود، خضعت أبواب الجريدة، وأبواب موادها، إلى متحرك النقل والتنقل، وكذا هندسة أقسام الجريدة والمؤسسة. قال فيلسوف إغريقي: «تحريك ساكن أسهل من تسكين متحرك».

في الهوى، يجوز تنقيل الفؤاد، كما تقول القصيدة/ الأغنية، ويجوز بشكل أكثر تنقيل أقسام الجريدة والمؤسسة لا مبناها، وكذا تحريك أبوابها.

جرى تنقيل مكتب صاحب العمود أربع مرات، آخرها انعزاله عن ردهة التحرير بحائط من قواطع الجبس، كما يخضع باقي أقسام الهندسة الداخلية لجدران جبسية!

حالياً، وعلى مدى أسبوع من أيام الصدور السبعة، يكون موقع «أطراف النهار» على الصفحات 11 و13 و15 بما قد يربك عادة القارئ في تصفح جريدته.

مع حكم الضرورات في النقل والتنقيل لأبواب الجريدة، تبقى «الأيام» عموماً سهلة التصفح: للمحليات (أيام فلسطينية)، الحيز الأكبر من الصفحات، تليها «أيام الرياضة» ثم «بانوراما الصحافة» فـ «أيام الاقتصاد»، فصفحات ثانوية للمنوعات (الديوان، شبابيك، الدنيا حكايات.. إلخ).

ربما تمتاز «الأيام» عن باقي الصحف اليومية الفلسطينية، بصفحة «آراء الأيام»، وفي أيام السبوت بصفحة مقالات أخرى، وفي أيام بعينها، هناك أيام الثقافة، أو زوايا لكتّاب أسبوعيين، ولعلّ أبرزها «نقطة ضوء» للزميل الغضنفر حسن خضر!

لا أعرف كيفية ونمط تدريس الصحافة والإعلام في كليات الصحافة الجامعية الفلسطينية، لكن تستحق «الأيام» دراسة ماجستير أو دكتوراه، لدورها الريادي في تطوير الصحافة الفلسطينية، وبخاصة دور كتّاب الرأي فيها، الذين كانوا، في معظم سنواتها الأولى، من الزملاء العائدين، أو أقلام اختارها رئيس التحرير من المبرّزين في صحف الفصائل، إلى أن أخذ الكتّاب المحليون حصتهم المتزايدة، علماً أن الكتّاب العائدين «توطّنت» كتاباتهم سريعاً في تناول الشأن والقضايا المحلية والوطنية الجارية.

معظم أبواب الجريدة مستقاة من أخبار وتقارير الوكالات الأجنبية والوطنية والمراسلين، عدا صفحات الرأي والمقالات والزوايا، التي تميز شخصية هذه الجريدة، وهي تخلو من «محرّر سياسي» وأيضاً من «محرّر ثقافي».. ومن افتتاحية لرئيس التحرير، خاصة في السنوات المتأخّرة من عمرها.

في السنوات الأولى، كانت هناك صفحة ثابتة لتتمّات أخبار الصفحة الأولى الثابتة، لكن صفحة التتمّات صارت متحركة.
لا أعرف هل غزارة أخبار الصفحة الأولى، التي تتراوح بين 16 - 18 خبراً، هي ميزة أم دليل ضعف في التحرير والإخراج، علماً أن الزميل عبد الرؤوف أرناؤوط، وحده، من يقوم بمهام تشبه المراسل السياسي ـ الدبلوماسي في أخبار الصفحة الأولى، بينما باقي الأخبار في الأولى مستقاة من الوكالات الأجنبية والمحلية والمراسلين.

مع نهاية شهر رمضان، سيغلق باب جديد يومي هذا العام، كان في الأصل ملحقاً خاصاً من عدة صفحات مطوية بحجم «التابلويد»، وربما تستمر «أيام المونديال» كملحق للجريدة في حجم «التابلويد»، ولا أعرف لماذا ملحق «المشهد الإسرائيلي» ـ مركز مدار يصدر كل أسبوعين في حجم الجريدة المعتاد، بدلاً من الحجم الصغير؟

المهم، أن صحفنا الوطنية، سواء هذه الجريدة أو وصيفاتها، تغطي أحوال الجناحين الشمالي والجنوبي من مناطق السلطة، سواء في صفحتها الأولى، أو باقي صفحاتها وأبوابها، وبالطبع مقالات الرأي فيها وكتّابها ومراسلوها، أي أن واقع الانقسام الوخيم لا يلقي بظلاله على الصحف الوطنية، بينما تتولّى نشرة «المشهد الإسرائيلي» نصف الشهرية معالجة وتحليل أوضاع الشعب الفلسطيني في إسرائيل، إلى جانب تحليل السياسات الإسرائيلية الخاصة بإسرائيل، أو تلك المتشابكة والمتداخلة مع شؤون الشعب الفلسطيني فيها، وكذا مع تداخل الشؤون الإسرائيلية بشؤون الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

أبواب هذه الجريدة ثابتة تقريباً، أو شبه ثابتة، لكن مكانها يتغير باستمرار، كما يتغير قليلاً عدد صفحات الأعداد اليومية من 28 صفحة في باقي أيام الأسبوع، إلى 24 صفحة في عدد يوم الجمعة.

باستثناء زاوية «دفاتر الأيام» في الصفحة الأخيرة، لا يوجد تتمّات لصفحة الآراء أو المقالات، ومع غياب الزميل بهاء البخاري احتلت صورة مختارة مكان رسمته الكاريكاتورية اليومية.

في آخر أخبار الصحف العالمية الكبرى، ستتحول الـ «غارديان» البريطانية من الحجم الكلاسيكي الكبير إلى حجم «التابلويد» وهذا يتطلب تحولاً في التحرير والتبويب، بينما لا يبدو في الأفق أن الصحف اليومية الوطنية ستتخلّى عن الحجم المعتاد الكبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأيام»؛ الثابت والمتحوّل «الأيام»؛ الثابت والمتحوّل



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen