آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أول الكونفدرالية حنجلة مائية!

اليمن اليوم-

أول الكونفدرالية حنجلة مائية

بقلم/حسن البطل

جعجعت إسرائيل بعد قرار «اليونيسكو» بصدد المدينة القديمة والحرم الإبراهيمي في الخليل، وسبق أن فعلت هذا بصدد المدينة القديمة في القدس والجدار الغربي.
لماذا؟ كل ما في المسألة أن مشروع القرار الفلسطيني أشار إلى الحرم كموقع مقدس للديانات الثلاث، ولأن فلسطين عضو كامل في اليونيسكو، فلا بدّ من الإشارة إلى وقوعه في «فلسطين»، كما تقع الحدائق البهائية ـ حيفا في خانة «التراث العالمي»، لأنها تقع في «إسرائيل».
مع إعلان نتائج «الإنجاز» في شهادة التوجيهي، حظينا بإنجاز للمبعوث الأميركي غرينبلات هذا، وصورة يتوسط فيها وزيرين إسرائيلي وفلسطيني في فندق الملك داود، حيث تمّ الاتفاق على حصة فلسطينية مائية، لتنفيذ تفاهم أوّلي سابق من العام 2013.
بموجب هذا الاتفاق ستحصل فلسطين على 32 مليون م3، منها 10 لغزة والباقي للضفة من مياه البحر المتوسط المحلاة «زملحة ـ نزع ملوحة المياه»، نظير موافقتها على مشروع جرّ قناة البحرين الأحمر ـ الميت، الأردني ـ الإسرائيلي ـ الدولي، بما يعني اعتراف إسرائيل بأن فلسطين «دولة مشاطئة» للبحر الميت، الذي وصفه غرينبلات بـ «الأكبر والأكثر طموحاً في المنطقة».
هذا هو ثاني اتفاق، بوساطة أميركية، بين فلسطين وإسرائيل، بعد تشغيل محطة توريد «لا توليد» الكهرباء في جنين.. وفي الحالتين فلسطين تشتري وإسرائيل تبيع.
لو هناك عدالة ومساواة، لتنازلت إسرائيل عن نهب حصة ما من 70 ـ 80% لمياه الضفة الجوفية، وهي الأحسن في الشرق الأوسط، بدلاً من أن تبيع فلسطين مياهاً محلاة من البحر المتوسط، وربما لاحقاً من نهر الأردن ومشروع قناة البحرين الأحمر ـ الميت.
حسب خبير جيولوجيا وهيدروليك فلسطيني، فإن الـ32 مليون م3 ممكنة التنفيذ القريب فنياً في حصة غزة، لكن على الضفة أن تنتظر ثلاث سنوات لتنفيذ حصة الضفة فنياً.
ما هو موضع هذا الاتفاق من قضايا الحل النهائي الخمس؟ يقول الوزير الفلسطيني مازن غنيم: إن الاتفاق هو في إطار التعاون الإقليمي ولا انعكاسات له على مسألة المياه في الحل النهائي.
على الأغلب، لن تفكر الدول الثلاث المتشاطئة للنهر والبحر في تقديم اقتراح مشترك لـ»اليونيسكو» لضم البحر الميت (بحر الملح بالعبرية) إلى قائمة التراث العالمي، لكن يمكن لـ»ناشيونال جيوغرافي» اعتبار البحر الميت من عجائب الدنيا. لماذا؟ لأن «اليونيسكو» ترفق أسماء الدول في قائمة «التراث العالمي» والأمر هنا يتعلق بثلاث دول.
يذكرنا «إنجاز» غرينبلات في اتفاق المياه (والكهرباء والاقتصاد) أوّل الكونفدرالية الثلاثية، بفشل المبعوث الأميركي جونستون، في خمسينيات القرن الماضي في توزيع مياه روافد نهر الأردن بين إسرائيل ولبنان وسورية والأردن، الذي أدّى إلى حرب 1967، ونجاح إسرائيل في مشروع المياه القطري لإرواء النقب.
ربما يذكرنا بـ»إنجاز» كوندوليزا رايس اتفاق المعابر والعبور في تسعينيات القرن المنصرم، الذي تبخّر بعد الانتفاضة الثانية والانقلاب الغزي. أوّل الرقص حنجلة، أو أوّل الكونفدرالية حنجلة مائية. وكهربائية واقتصادية، وموضع السلام المائي الثلاثي من السلام الإقليمي؟

ثلاثةُ «محمدات»!
اسم الأب غير، واسم الجد غير.. لكن الثلاثة من «عشيرة» آل جبارين؛ والثلاثة يشتركون في اسمهم الأول: محمد».
ذكّرني الاسم المشترك بأن اسم «محمد» الأكثر انتشاراً على نطاق المعمورة، وأمّا على قائمة الأسماء العربية فإنّه ومشتقاته (أحمد، محمود و.. إلخ) يشكل ثلث الأسماء العربية.
الثلث الثاني من الأسماء العربية يتبوَّؤُه عبد معطوفاً على مشتقاته (عبد الله.. إلخ).. وأمّا الثلث الأخير فهو بقية الأسماء العربية، بما فيها حسن (حسين، محسن، تحسين.. إلخ) لكن غنى الأسماء في العربية لا يضاهيه ما في بقية أسماء الشعوب والقوميات الأخرى.

صيحة طارق وقلقيلية!
ينسبون إلى الفاتح طارق بن زياد خطبته في جنده، بعد عبوره المضيق المسمّى عالمياً باسمه: «العدو من أمامكم والبحر من ورائكم».
قلقيلية ذات الـ54 ألف مواطن محصورة بين إسرائيل من أمامكم (المسافة بينها وبين إسرائيل 50 متراً)، والمستوطنات من ورائكم.
لأنها الأكثر هدوءاً منذ 2015، وتعاني من الكمّاشة الإسرائيلية ـ الاستيطانية، فكّر ليبرمان بإطعامها «جزرة» صغيرة لتوسيع مخطط توسعها شرقاً بـ2000 دونم من المنطقة (ج)، بتشجيع من غرينبلات هذا، فهاج المستوطنون وماجوا، وأجّلت حكومة هذا «البيبي» نقاش المسألة عشرة أيام.. فإن أقرّته لن يدخل حيّز التنفيذ في المستقبل القريب!
ما هو في أيدينا (إسرائيل) لنا، وما في أيديكم (الفلسطينيون) لكم ولنا!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول الكونفدرالية حنجلة مائية أول الكونفدرالية حنجلة مائية



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen