بقلم : معتز بالله عبد الفتاح
«الإنسان كائن قادر على الوعى بأخطائه وأخطاء غيره والتعلم منها وعدم تكرارها». هذا واحد من تعريفات الإنسان للتمييز بينه وبين غيره من «الدواب» التى تحيا على الأرض.
هذا مما ذكرته من قبل.
لكن هل نحن نتعلم؟ أتمنى ذلك. أحمل لكم فى هذا المقال محاولتين كى نتعلم:
يقول ستيفن كوفى، وهو واحد من أشهر كتّاب التنمية البشرية فى العالم، ما يلى:
1 - الناس غير منطقيين ولا تهمهم إلا مصلحتهم، أحِبهم على أية حال.
2 - إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية، افعل الخير على أية حال.
3 - إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاءً مزيفين وأعداءً حقيقيين، انجح على أية حال.
4 - الخير الذى تفعله اليوم سوف يُنسى غداً، افعل الخير على أية حال.
5 - إن الصدق والصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد، كن صادقاً وصريحاً على أية حال.
6 - إن أعظم الرجال والنساء الذين يحملون أعظم الأفكار، يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال والنساء الذين يملكون أصغر العقول، احمل أفكاراً عظيمة على أية حال.
7 - الناس يحبون المستضعفين، لكنهم يتبعون المستكبرين، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال.
8 - ما تنفق سنوات فى بنائه قد ينهار بين عشية وضحاها، ابنِ على أية حال.
9 - الناس فى أمس الحاجة إلى المساعدة، لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم، ساعدهم على أية حال.
10 - إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك، فسيرد عليك البعض بالإساءة، أعطِ العالم أفضل ما لديك على أية حال.
وكذلك سُئِلت إيرما بومبيك، وهى صحفية شهيرة: «ماذا لو عاد بك الزمان.. هل كنتِ ستعيشين حياتك بالطريقة نفسها؟.. وتختارين الاختيارات نفسها؟» أجابت الإجابة الشهيرة بأنها غير نادمة على أى شىء فعلته، لكنها عادت فتراجعت عن تلك الإجابة، وقالت: «لو عادت بى الحياة مرة أخرى لن أقضى شهور الحمل فى الشكوى من متاعبه.. سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية.. وسأستمتع بأننى جزء من هذه المعجزة، وأننى سبب فى خروج روح أخرى إلى العالم.. لن أغلق نوافذ سيارتى صيفاً خوفاً من أن يُفسد الهواء تسريحة شعرى.. سأدعو أصدقائى إلى بيتى أكثر وأستمتع بصحبتهم رغم السجادة المتسخة والأريكة باهتة الألوان.. سأسمح لنفسى بالأكل فى غرفة المعيشة، ولن أكترث بأنها قد تتسخ.. سأنصت أكثر لحكايا جدى عن طفولته وشبابه.. سأستخدم تلك الشمعة باهظة الثمن التى أهديت لى وفسدت من التخزين.. سأمرح مع أولادى على الحشائش بلا اكتراث بالبقع التى قد تلطخ ثيابى.. سأقلل دموعى وضحكاتى أمام التليفزيون على حكايا لا تخصنى.. وسأحيا واقعى أنا.. بدموعه وضحكاته.. سآوى إلى فراشى إذا شعرت بالإرهاق.. ولن أتوهم أو أدّعى أن العمل سيتضرر لو تغيبت يوماً.. إذا ارتمى ابنى فى أحضانى لن أبعده لأننى مشغولة الآن.. لن أشترى أى شىء لمجرد أنه عملى.. أو يعمر طويلاً.. سأعبّر أكثر عن مشاعرى لمن أحبهم.. وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم.. سأنصت أكثر إلى من يحدثنى.. لو أعطيت فرصة ثانية للحياة.. سأراها.. سأحياها.. سأجربها.. سألمس كل لحظة فيها..».
الحياة هى الحضور الواعى.. وفهم الأولويات.. والقدرة على التفرقة بين «المهم» و«العاجل».. وحسن الاختيار بينهما.. وتنقيتها من الإزعاجات والتخلص مما يضيع الوقت ويستهلك الطاقة، فهما العمر.. فلا تنفق عمرك هباءً كما هى قصة حياة الكثيرين، فتعلم كيف تعيش قبل أن تنتهى.
شكراً لمن شارك معى هذه النصائح القيمة، وسأحاول أن أتعلم منها.
أرسل تعليقك