آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اقرأوا القرآن

اليمن اليوم-

اقرأوا القرآن

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

أرسل لى صديق هذه الرسالة ووجدت فيها ما قد ينفع.

يقول صاحب الرسالة: فتحتُ الدرج لأبحث عن قلم فلم أجده.. وهممت بإغلاق الدرج ولكن لفت انتباهى قصة مكتوبة فى ورقة جريدة قديمة داخل المكتب، فأخذت أقرأها..

سافر أب إلى بلد بعيد تاركاً زوجته وأولاده الثلاثة.. سافر سعياً وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حباً جماً ويكنّون له كل الاحترام.

أرسل الأب رسالته الأولى، إلا أنهم لم يفتحوها ليقرأوا ما بها، بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول إنها من عند أغلى الأحباب.. وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة فى علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم.

■■

ومضت السنون

وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منها إلا ابن واحد فقط فسأله الأب: أين أمك؟

قال الابن: لقد أصابها مرض شديد، ولم يكن معنا مال لننفق على علاجها فماتت.

قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى، لقد أرسلت لكم فيها مبلغاً كبيراً من المال.

قال الابن: لا.. فسأله أبوه: وأين أخوك؟؟

قال الابن: لقد تعرّف على بعض رفاق السوء، وبعد موت أمى لم يجد من ينصحه ويُقوّمه فذهب معهم.

تعجّب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتى إلىّ؟

رد الابن قائلاً: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟

قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذى أرسلتْ تستشيرك فى زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة.

فقال الأب ثائراً: ألم تقرأ هى الأخرى الرسالة التى أخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضى لهذا الزواج؟

قال الابن: لا، لقد احتفظنا بتلك الرسائل فى هذه العلبة الجميلة.. دائماً ننظفها ونقبّلها، ولكنا لم نقرأها.

■■

تفكّرت فى شأن تلك الأسرة وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها، بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها.

ثم نظرت إلى المصحف.. إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب.

يا ويحى..

إننى أعامل رسالة الله لى كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم.

إننى أغلق المصحف وأضعه فى مكتبى ولكننى لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتى كلها.

فاستغفرت ربى وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبداً.

قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ» (يونس، 57).

إنه موعظة من الله، وإن اتعظنا فهو شفاء وهدى ورحمة.

اقرأوا واستمعوا للقرآن الكريم قدر ما تستطيعون عسى أن يجد الله فينا خيراً فيرحمنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقرأوا القرآن اقرأوا القرآن



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen