عزيزى المسلم....
عمرك قابلت حد مسيحى واستظرف عليك وقالك صلى ع المسيح، وسألك بهزار ربنا مش هيهديك للمسيحية بقى؟
عمرك ركبت مع سواق تاكسى مسيحى لقيته مشغل مزامير بصوت جهورى وأجبرك على سماعها؟
عمرك سمعت القسيس ماسك ميكروفون الكنيسة يوم الأحد وبيدعى على المسلمين واليهود أحفاد القردة والخنازير؟
هل يجرؤ المسيحيون المصريون فى أعيادهم أن يفرشوا «سجاد» قدام الكنيسة عشان الزحمة زى ما هو مسموح لنا فى أوروبا وأمريكا؟
عمرك سمعت عن تشكيل جماعة إرهابية مسيحية للرد على هجمات البعض على الكنائس أيام فوضى الإخوان؟
عمرك فتحت التليفزيون فى قداس عيد الميلاد ولقيت البابا بيدعى اللهم اشف مرضانا وارحم موتى المسيحيين؟
عمرك سمعت عن اللواء جرجس حنا أو الفريق بولس فى الشرطة أو الجيش أو المخابرات من بعد حرب أكتوبر؟
عمرك سمعت واحد مسيحى بيقول دكتور محمد ده مسلم بس شاطر وعنده ضمير؟
... خلينا نتكلم بصراحة وكفاية أونطة البوس والأحضان بين الشيوخ والقساوسة واللى فى القلب فى القلب، ولازم نعترف أن أقباط مصر أغلبهم مسالمون وفى منتهى الأدب وأن بعض حقوقهم مهدرة بأسباب ليست من الإسلام فى شىء بل هى ثقافة وهابية دخيلة ستتسبب فى شرخ لن يلتئم فى البنيان المصرى ولنا أسوة فى مصر ما قبل الستينات عندما كان المسلم والقبطى واليهودى سواسية...
توقيع... مواطن مصرى مسلم ضد مبدأ دفن الرؤوس فى الرمال
المواطنة هى الحل، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالكفاءة وأعلم جيداً كم الحب والتقدير المتبادل بين المسلمين والمسيحيين شعبياً ولكن الحب وحده لا يكفى ولا بد من المساواة.
الكلام السابق هو «بوست» كتبه الأستاذ أحمد السيد سالم على موقعه على «الفيس بوك». وأرسله لى صديق فيسبكاوى طالباً منى الرأى والتعليق.
ولأهمية الموضوع أوجز ما أعلم فى عدة أمور:
أولاً، المجتمع كما عانت بنيته التحتية من طرق وصرف صحى ومدارس ومبانٍ من ترهل، فقد تراجعت كذلك بنيته النفسية والذهنية، وهو أمر يحتاج لعناية خاصة من الدولة. ولو أعطت الدولة ربع ما تعطيه من اهتمام لبناء البنيان فى اتجاه بناء الإنسان لكان ذلك أفضل بكل المعايير.
ثانياً، عقل الإنسان محصلة لما يسمع ولما يشاهد ولما يقرأ، ولو أردنا إصلاحاً فعلينا أن ندقق فيما يُسمع ويُشاهد ويُقرأ. وإن لم نفعل، فلنتوقع أى شىء.
ثالثاً، الاستثمار فى البشر أصعب من الاستثمار فى الحجر وعائده على مدى زمنى طويل، وعادة ما تتجنبه الحكومات التى تريد تحقيق إنجازات سريعة. ولكن مشروعات النهضة التى لم تستثمر فى البشر انتهت بسرعة وانهارت مع أول ضربة خارجية أو داخلية.
رابعاً، التطرف موجود فى كل مكان فى العالم، بدرجات متفاوتة، والتمييز بين الناس عند المتطرفين أسهل، ولكن القانون لا يسمح بهذا التمييز والقانون الفعال يصنع ثقافته التى تضمن له التنفيذ.
دولة القانون أمانة فى عنق القائمين على الدولة. وتطبيق القانون واجب على الجميع وبلا أى تمييز.
شكراً لكاتب «البوست» على «الفيس بوك». وحتى لو اختلفت معه فى بعض التفاصيل، لكن التوجه العام سليم.
أرسل تعليقك