آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

«مصر - السعودية» يهزم «قطر - تركيا»

اليمن اليوم-

«مصر  السعودية» يهزم «قطر  تركيا»

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

فى مقال بعنوان «السعودية ومصر تحالف لا بد منه» كتب الأستاذ فهد الخيطان فى جريدة الغد الأردنية تحليلاً جيداً لموازين القوة فى منطقتنا.

يقول الأستاذ فهد: التحالف الاستراتيجى الذى خط البلدان أوراقه قبل أشهر بات حقيقة ملموسة، يصعب بعدها التفكير بضرب أوتار العلاقة الوثيقة بين الرياض والقاهرة.

كان وقع الزيارة على خصوم السيسى من حلفاء السعودية ثقيلاً ومحبطاً؛ تبدّى ذلك فى التغطيات الإعلامية الشحيحة لنشاطات خادم الحرمين فى مصر.

عمل المحور القطرى التركى خلال الفترة السابقة على احتواء التقارب السعودى المصرى، وتظهير الخلافات فى سياسة البلدين حيال ملفات مهمة بالنسبة للرياض كالملف السورى، وتأليب الرياض على النظام المصرى. كما بُذلت محاولات كثيرة لمد جسور العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والقيادة السعودية. وكان الرهان كبيراً فى بعض الأوقات ببعث تحالف واسع يجمع السعودية وتركيا وقطر وحركات الإسلام السياسى وفى مقدمتها جماعة الإخوان، لخنق لنظام السياسى، وقطع شريان المساعدات السعودية والخليجية عنه. وتكفلت وسائل إعلام بعضها محسوب على السعودية فى حملة تعبوية لدفع الرياض إلى التخلى عن نظام السيسى، والتشكيك بمواقفه حيال القيادة الجديدة فى السعودية.

وفى مرحلة من المراحل نجحت هذه الحملة بتوتير العلاقة بين الرياض والقاهرة، لكن متغيراً إقليمياً كبيراً دفع بالقيادة السعودية إلى مراجعة حساباتها وإعادة ترتيب أولوياتها وتحالفاتها. والمقصود هنا الخطر الإيرانى فى التوصيف السعودى بوصفه التحدى الأكبر، ودخول السعودية وإيران مرحلة المجابهة المباشرة، وعلى كل الجبهات.

إزاء ذلك لم يكن أمام الرياض من خيار سوى التشبيك مع مصر بصرف النظر عن تباين المواقف حيال الأزمة السورية وأزمات أخرى. مصر الدولة العربية الأكبر، ومن دونها لا يمكن للعالم العربى أن يقف على قدميه فى مواجهة إيران.

اليمن كانت جسراً للتعاون السعودى المصرى، وعليه سارت القيادة السعودية نحو بناء جسور العلاقة الوثيقة مع القاهرة.

وفق هذا التصور السعودى تغدو قضية الإخوان المسلمين تفصيلاً صغيراً لا يجدر التوقف عنده، خاصة أن الجماعة اتخذت من تركيا حليفاً وراعياً لها.

القيادة التركية التى عملت بجد لتعزيز علاقاتها مع السعودية، وسعت جاهدة لتوسيع الفجوة بين القاهرة والرياض، لن يكون أمامها من خيار سوى القبول بالأمر الواقع، وعنوانه: «الرياض لن تغامر بخسارة مصر مقابل تركيا». وفى مرحلة لاحقة قد تضطر القيادة التركية إلى التخفيف من حدة الأزمة مع القاهرة، إذا ما رغبت فى كسب ود السعوديين.

بعد الزيارة التاريخية لملك السعودية إلى القاهرة، نشهد ولأول مرة استعادة أسس محور عربى كان حاضراً بقوة قبل ثورات الربيع العربى، وركيزتاه الرياض والقاهرة، إلى جانب الأردن والإمارات العربية، والبحرين، وليس بعيداً الكويت.

وليس من معيق لاستعادة زخم العلاقات بين أطراف المحور المذكور سوى الأزمة السورية؛ عقدة المنطقة وتحالفاتها، وفى حال مضت مفاوضات جنيف على سكة الحل السياسى، فإن روحاً «قديمة» ستنبعث فى المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مصر  السعودية» يهزم «قطر  تركيا» «مصر  السعودية» يهزم «قطر  تركيا»



GMT 00:31 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ملاحظات على مباراة

GMT 22:15 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

ماذا فعل «الوطني» بالوطن؟

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

النظارة المصرية... النظارة السعودية

GMT 22:23 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

مش لاقيين وُزرا؟

GMT 02:15 2017 السبت ,04 شباط / فبراير

فيروس «ترامب» اخترق النظام الأمريكى
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen