آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يا ريس الكرة في ملعبك

اليمن اليوم-

يا ريس الكرة في ملعبك

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

ما إن نشر مقالى أمس الذى أطالب فيه المملكة العربية السعودية بأن تستثمر 100 مليار دولار فى مصر، حتى تواصل معى أكثر من مستثمر مصر وعربى لهم عدد من المآخذ على مناخ الاستثمار فى مصر على نحو يجعل المعوقات من التنوع والتعدد والتركيب بما يجعل الحل الوحيد أن يكون رئيس الجمهورية طرفاً مباشراً فى قرارات الاستثمار الكبرى، بأن يترأس بنفسه المجلس الأعلى للاستثمار، كما حدث فى العديد من تجارب النمور الآسيوية.

ولا أبالغ إن قلت إن المشروعات المتوقفة فى مكاتب المسئولين المصريين من مستثمرين عرب وسعوديين تقلق، لأنها لا تقل أهمية عن المشروعات التى تم التوقيع عليها بالأمس القريب.

أرسل صديق ما كتبه موقع «ماركوبوليس» الفرنسى عن مناخ الاستثمارات فى مصر والتحديات التى يواجهها فى الوقت الراهن والتى أدت إلى هروب جماعى للمستثمرين فى فترة سابقة.

قال الموقع إن مصر احتلت المرتبة الـ7 فى قائمة البلدان المستقبلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة فى القارة الأفريقية، وفقاً لما ورد فى تقرير الاستثمار العالمى 2013 الذى نشره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أو ما يعرف بالأونكتاد «UNCTAD».

وأضاف الموقع أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر تَرِد بصفة رئيسية من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية والبلدان العربية. وسرد «ماركوبوليس» سبعة أسباب تعرقل تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مصر هى:

- عدم اليقين العام، وقرارات الحكومة؛ فمن خلال إعلانها المفاجئ عن إدخال تغييرات فى القوانين الضريبية (كما هو الحال فى تعامل البنوك مع السندات) أو ممارسات الأعمال (مثل الطباعة فى منطقة العملة الأوروبية الموحدة «اليورو»)، لم تظهر الحكومة التزاماً طويل المدى بممارسة اللعب وفق القواعد المتبعة فى هذا الخصوص.

- الاقتصاديات التى تمر بمرحلة انتقالية غالباً ما يصعب عليها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ وذلك لأن عامين فقط من الإصلاحات الاقتصادية لا يعتبران فترة كافية لتعويض عقود من السياسات الاشتراكية أو الوقائية.

- العنف فى الشوارع، الاضطرابات والأزمة السياسية كلها عوامل قد لعبت بالفعل دوراً لا يمكن إغفاله فى هروب المستثمر من مصر. ومع ذلك أفاد كلوس هولم لورسين، الرئيس التنفيذى لـ«محطة حاويات قناة السويس» Suez Canal Container Terminal بأنه «منذ الخريف الماضى، نلمس تقدماً جيداً فى الأوضاع الأمنية.

- على الرغم من الخصخصة، يظل القطاع العام الذى يتكبد خسائر يعانى من ترهل فى الأداء الوظيفى وبيروقراطية مزمنة.

- وعلاوة على ذلك، تستمر الزيادة السكانية بوتيرة سريعة فى عرقلة التحسن فى مستوى معيشة المصريين. وفى الحقيقة، فإن البلد يشهد تراجعاً فى مستوى بنيتها التحتية التى عجزت الاستثمارات الحالية فى النهوض بها حتى الآن.

- ومن بين العقبات الأخرى، التى يمكن أن توجد أيضاً فى بلدان أخرى، نقص العمالة المدربة وضعف التمويل الائتمانى، وإجراءات الجمارك البطيئة والعراقيل التجارية غير الجمركية.

- «المشكلة فى مناخ الأعمال هنا فى مصر بعد ثورة الـ25 من يناير 2011 هو أن معظم الموظفين أو المسئولين الحكوميين الكبار يخشون من اتخاذ القرارات، ولذا، يستغرق القرار فترة طويلة جداً كى يتبلور على أرض الواقع، وهذا من شأنه أن يفسد منظومة الأعمال بأكملها. ولا تزال فكرة صندوق «الشباك الواحد للاستثمار» فكرة نظرية أكثر منها حقيقة.

أعلم أن ملف الرئاسة متخم بالملفات، ولكن ملف الاستثمار الأجنبى المباشر أخطر من أن يترك فى يد «دولة الموظفين» وحدهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا ريس الكرة في ملعبك يا ريس الكرة في ملعبك



GMT 05:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

السعودية وفترة ازدهار أكيدة

GMT 04:21 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أزمة في الأردن

GMT 07:52 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

الإمارات.. دولة السلام

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

قمّة الوضوح والواقعية

GMT 05:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen