آخر تحديث GMT 08:03:06
الخميس 10 نيسان / أبريل 2025
اليمن اليوم-
أخر الأخبار

هل المجانية هى سبب الخراب؟

اليمن اليوم-

هل المجانية هى سبب الخراب

بقلم - أسامة غريب

هل المجانية هى سبب الخراب؟

تتعالى الأصوات هذه الأيام مطالبة بإنهاء التعليم الجامعى المجانى بعد أن تحولت العملية التعليمية إلى مهزلة.. فهل صحيح أن المجانية هى السبب فى انهيار التعليم؟. لقد أوضحت من قبل أنه لم تعد هناك مجانية بالمعنى الحقيقى لأن أولياء الأمور يدفعون الآلاف فى الجامعات الحكومية سواء تحت لافتة إنجلش أو لافتة انتساب أو تعليم حر وأوضحت أن الفقراء مازالوا يجاهدون بالاقتراض وعمل الجمعيات لإكمال تعليم أولادهم.. ومع ذلك فإننى على استعداد أن أوافق على جعل الرسوم الدراسية مليون جنيه فى السنة لو أن هذا من شأنه أن يُحسن أحوال التعليم ويقدم لنا خريجاً عصرياً قادراً على دخول سوق العمل بثقة واقتدار، ولنفترض معاً أن المدرج الجامعى الذى يجلس به ألفان من الطلبة قد تقلص وأصبح الجلوس هم عشرون طالباً فقط، فهل تتغير النتيجة؟ لا أظن، وكيف تتغير إذا كان الطالب لا يُحسن القراءة والكتابة؟.. ما الفائدة التى تعود على طالب كهذا سواء كان يشاركه فى المدرج آلاف الزملاء أو كان يجلس وحده؟ والأهم من ذلك هل التقلص المفاجئ لعدد الطلبة سيجعل من الأستاذ الجامعى متواضع المستوى أستاذاً بحق؟ لقد رأينا بأعيننا نتيجة التجربة ممثلة فى عشرات الجامعات الخاصة التى تتقاضى أموالاً باهظة من الطلبة.. رأينا أن الأستاذ الذى يعمل بالجامعة الحكومية هو نفسه الذى يعمل بالجامعة الخاصة! ورأينا أن طالب الجامعة الخاصة الذى يتلقى العلم على يد أستاذ حاصل على دكتوراة لا قيمة لها لا يتعلم شيئاً، لأنه أقل فى المستوى بطبيعة الحال من طالب الجامعة الحكومية الذى قلنا إنه ضعيف فى القراءة والكتابة!.. إن شهادات الدكتوراة التى منحتها جامعاتنا طوال ربع القرن الماضى لا تعبر عن تفوق علمى أو دراسى والجميع يعرف ذلك، ولو كانت نتاج أبحاث جادة لغيرت وجه الحياة فى مصر لكنها لم تفعل، وأستطيع أن أؤكد أن الكثير من حملة الدكتوراة الذين يقومون بالتدريس فى جامعاتنا الحكومية والخاصة لا يصمد كثير منهم فى امتحان للإملاء من خمسة سطور!.. وقد عشنا وشفنا وزيراً سابقاً للتعليم كان يكتب تغريدات على النت مليئة بأخطاء إملائية ونحوية فاضحة.. فما علاقة المجانية بهذا كله؟.. ثم، وهو الأهم، أن التعليم المجانى يدفع ثمنه أهالى الطلبة من ضرائبهم، وإذا كان ما يُنفق غير كاف فالأولى هو زيادة الإنفاق على التعليم، أمّا من أين نأتى بالمال فلن أجيب لأنكم تعرفون الإجابة ولكن الاستعباط حلو!

إن المجانية يا سادة هى التى قدمت للجيش 30 ألف مجند من المهندسين استطعنا بهم أن نعبر قناة السويس فى 6 أكتوبر 73 وكانوا خريجى جامعات القاهرة وعين شمس وإسكندرية وأسيوط، إلى جانب زملائهم خريجى الفنية العسكرية، وكلهم تعلموا على حساب شعب مصر.. أفيقوا يرحمكم الله.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المجانية هى سبب الخراب هل المجانية هى سبب الخراب



GMT 04:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل أميركا في سوريا

GMT 04:58 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عيون وآذان (أهم أخبار إدارة ترامب)

GMT 04:52 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إنصافا للدبلوماسية المصرية

GMT 04:38 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف قبلي!!

GMT 04:36 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

خفض الأسعار والتضخم
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:02 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم في نيجيريا

GMT 03:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكشفون عن مخاطر الهواتف الذكية على سلوك الأطفال

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 03:09 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال

GMT 19:52 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

"ميسي وسواريز" يَقودان برشلونة للفوز على "إيبار"

GMT 10:58 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

تعيين رئيس تحرير جديد لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"

GMT 15:38 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

باركيندو يتوقع قرارات قوية لـ "أوبك بلس" في كانون الأول

GMT 10:23 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

تعرف بالأرقام على حجم إنتاج اليمن النفطي

GMT 19:15 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

قائد عمليات نينوى يكشف عن عدد مقاتلي "داعش" في الموصل

GMT 19:35 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

تعرف على تشكيل توتنهام أمام إيفرتون بالبريميرليج
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen