آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

النتائج المجردة لمسألة «ريجينى»

اليمن اليوم-

النتائج المجردة لمسألة «ريجينى»

بقلم : عماد الدين أديب

علّمنا أستاذ الصحافة الأول فى مصر الأستاذ جلال الدين الحمامصى -رحمه الله- فى الصف الأول من كلية الإعلام أنه فيما يختص بأى قضية جنائية، أى قاتل وقتيل وسلاح قتل، على الصحفى ألا يصدر أحكاماً قاطعة قبل أن يتحول الخبر من حدث إلى سلطة التحقيق، ومن هذه السلطة إلى حكم قضائى نهائى وبات.

من هذا المنطق، وهذا الالتزام حاولت طوال حياتى الصحفية عدم إصدار أحكام نهائية.

لذلك لم أكتب كلمة عن مسألة قتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، ولم أدخل فى لعبة التكهنات التى تصل إلى نتائج نهائية حول هوية القاتل.

لقد تم تسييس مسألة اغتيال جوليو ريجينى من قبَل كل الفرقاء داخل مصر وخارجها.

ودون الدخول فى تفاصيل الملف التى تطورت بشكل متصاعد فى الآونة الأخيرة، ودون قبول قصة البراءة من دمه الصادرة من القاهرة، أو قبول قصة الإدانة الصادرة من روما يمكن قول الآتى:

1- إن إيطاليا التى تربطها علاقات تاريخية وسياسية مع مصر رفعت درجة التوتر فى العلاقات حكومياً وشعبياً بشكل غير مسبوق منذ فبراير الماضى.

2- إنه بصرف النظر عن حقيقة الأمور فإن الجانب الإيطالى -حتى الآن- لم يصدق أى رواية من الروايات الرسمية المصرية عن واقعة الاغتيال.

3- إن الحكومة الإيطالية والإعلام والنقابات والأحزاب وسلطات التحقيق -حتى الآن- لا يعتقدون أن القاهرة قدمت لهم الحقائق.

4- أمس أصدر زعيم المعارضة الإيطالية تغريدة على موقعه يقول فيها: «آسف، نحن لا نصدقكم»، وذلك تعقيباً على بيان السلطات المصرية الأخير حول الحادث.

5- إن الاتحاد الأوروبى وجمعيات حقوق الإنسان العالمية، وكل من يتربص بثورة 30 يونيو يستخدم الحادث للتدليل على انتهاك مصر السافر لحقوق الإنسان، على حد وصفهم.

6- إن جماعة الإخوان فى الخارج وكل القوى التى تضررت من إجراءات فتح التحقيق فى مسألة التمويل الأجنبى لجمعيات حقوق الإنسان استثمرت هذا الحادث إلى أقصى مدى فى الإساءة للحكم فى مصر.

هذه «نتائج» هذا الملف، وهى نتائج مجرّدة ليس لها علاقة بمن نحب أو بمن نكره، وليس لها علاقة بالتحليل التآمرى المعتاد.

هذه النتائج تحتاج مواجهة ومعالجة سريعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النتائج المجردة لمسألة «ريجينى» النتائج المجردة لمسألة «ريجينى»



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen