بقلم/عماد الدين أديب
صباح يوم الاثنين 20 مارس 2017 هو واحد من أسوأ أيام حكم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
فى هذا الصباح، وعلى مدار 3 ساعات، عقد الكونجرس الأمريكى جلسة تحقيق، هى الأولى من ضمن سلسلة جلسات، مع مجموعة من المسئولين لمعرفة حقيقة بعض المزاعم التى أدلى بها الرئيس ترامب.
حضر إلى تلك الجلسة، ومثل أمامها رؤساء جهاز المباحث الفيدرالية (إف.بى. آى)، وجهاز الاستخبارات الأمريكية (سى. آى. إيه) وجهاز الأمن الوطنى (إن. سى. إيه) فى لقاء ساخن ونادر يصعب أن يجمعهم أمام الرأى العام.
طرحت اللجنة عليهم أكثر من مائتى سؤال رئيسى وفرعى لمعرفة الإجابة عن موضوعين هما:
1- هل قام أى من هذه الأجهزة بعلم الرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت على المقر الانتخابى لحملة دونالد ترامب الانتخابية بنيويورك؟
وكانت الإجابة عن هذا السؤال من قادة الأجهزة الثلاثة بالنفى، وتم التأكيد أنه حتى يتم ذلك، لا بد من صدور قرار من وزير العدل وهو ما لم يحدث، لأنه لم يتم طلبه.
وكان السؤال الثانى هو: هل تمت لقاءات بين مساعدى الحملة الانتخابية لترامب مع مسئولين روس وإلى أى مدى كان لهذه اللقاءات أى أثر على سير ونتائج معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
كل هذه الأمور تجعل رئاسة ترامب من أكثر الرئاسات الأمريكية ارتباكاً واضطراباً فى شهورها الأولى، خاصة أنها لم تتم بعد المائة يوم الأولى.
بعد أسبوعين سوف يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض فى وقت حساس ومضطرب ودقيق بالنسبة للرئيس الأمريكى.
هنا يبرز السؤال الكبير: هل سيقدر ترامب على لعب دور فعال فى ظل تلك الظروف، وهل يرى أن الشرق الأوسط يمكن أن يكون منطقة نجاح له؟
أرسل تعليقك