آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

«السترات الصفراء» «مستقبلها أسود»

اليمن اليوم-

«السترات الصفراء» «مستقبلها أسود»

بقلم-عماد الدين أديب

ترى الفلسفة الفوضوية أن الدولة هى مشروع غير مرغوب فيه، وأن «الدولة فى ظل الرأسمالية هى تكريس لأصحاب المصالح الذين يقفون بحكم مصالحهم ضد أى رعاية أو تكافل اجتماعى».

ومن وجهة نظر الفلسفة الفوضوية، فإن النظام الرأسمالى «غير ضرورى وضار وغير إنسانى».

من هنا يمكن فهم أو تفسير حالات الاحتجاج والتظاهر التى تبدأ لأغراض نبيلة وسلمية وتنتهى «عدمية وشريرة وذات آثار تخريبية».

بدأت فرنسا الخطوة الأولى نحو تسخير وإرساء قواعد الثورة على دور الدولة فى الجباية وتحصيل رسوم وموارد من المواطنين، مقابل تغطية كلفة المطالب الاجتماعية.

من هنا خرجت حركة «السترات الصفر» وانتهت بجرحى ومعتقلين وخسائر مادية وفوضى وتخريب وتراجع عن الإصلاحات من قبل الحكومة ونظام إيمانويل ماكرون.

وانتقلت الفوضى من باريس إلى بقية المدن، ومن فرنسا إلى بلجيكا.

واليوم تم الإعلان فى تونس عن تكوين جمعية «السترات الحمر» من أجل الاحتجاج على ارتفاع كلفة الحياة والاحتجاج على سياسات الحكومة الحالية.

ولا ننسى أن الأردن شهد منذ أشهر احتجاجات لنفس الأسباب أدت إلى استقالة الحكومة وتكوين حكومة جديدة، واليوم تعانى هذه الحكومة من حالات عدم الرضا والغضب على إجراءات الحكومة.

وفى بغداد والبصرة، خرجت مظاهرات قوية وغاضبة ضد سياسات الحكومة العراقية، بالنسبة لرفع الأسعار، والتقصير فى توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والطبقات غير القادرة والمحرومة.

والنار تحت الرماد فى عشرات العواصم والمدن.

عدوى السترات الصفراء فى باريس سوف تنتشر حول العالم المأزوم الذى يعانى من ارتفاع تكاليف الحياة والخدمات الأساسية ونقص المداخيل السيادية واضطراب الناتج القومى.

نحن نعيش فى عالم دخله بلغ 86 تريليون دولار خلال العام الماضى، مقابل عجز يبلغ 276 تريليون دولار.

إن الهوة السحيقة بين الدخل والنفقات، وبين التطلعات والواقع، وبين الإصلاح الضرورى والألم الفورى كلها هى أكبر تحديات المجتمعات التى كانت تعانى وما زالت تريد أن تتوقف عن المعاناة!!

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السترات الصفراء» «مستقبلها أسود» «السترات الصفراء» «مستقبلها أسود»



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen