بقلم/عماد الدين أديب
منذ أسابيع سافر وزير خارجية مصر سامح شكرى، إلى عمان، حاملاً رسالة شخصية إلى الملك عبدالله الثانى من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
بعدها سافر الملك الأردنى إلى واشنطن وكان أول مسئول عربى يقابل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض.
ومنذ أيام قام ملك الأردن بتلبية دعوة الرئيس السيسى للقيام بزيارة رسمية إلى مصر.
ما الذى يدور بين «القاهرة» و«عمان»؟ وما أهمية هذه العلاقة المتنامية فى ظل التغيرات الإقليمية والدولية؟
يجب ألا يخفى عن الجميع أن الرئيس دونالد ترامب كرر عدة مرات فور فوزه بالانتخابات الرئاسية أنه يعتقد أن «مصر والأردن» هما الدعامتان اللتان سوف يعتمد عليهما بقوة فى حربه المقبلة ضد الإرهاب، وفى خططه الإقليمية.
باختصار يبدو أننا نشهد ميلاد نوع من المحور الإقليمى المهم على الجهة الشمالية بين مصر والأردن للأسباب التالية:
1 - أهمية التقارب الجغرافى والسواحل البحرية بين البلدين.
2 - أهمية المصالح الاقتصادية التى تربط بين «القاهرة» و«عمان»، بدءاً من خط الغاز وخط الكهرباء والعمالة المصرية فى الأردن.
3 - التجانس العسكرى بين المؤسستين المصرية والأردنية فى التسليح والتدريب وكفاءة القتال.
4 - الاتفاق السياسى على أعلى مستوى فى كيفية وتوقيت استخدام أى قوات برية فى أى صراع إقليمى بشكل حذر ومقيد وعاقل.
هذا يحدث قُبيل قمة عربية ينتظر أن تلعب فيها الأردن دوراً رئيسياً فى تحقيق مصالحات عربية.
أرسل تعليقك