بقلم/عماد الدين أديب
مسألة ومعضلة رغيف الخبز فى مصر.
تعالوا نناقش هذه المسألة بالعقل والمنطق والعلم.
الأرقام تقول إن المصريين يأكلون يومياً ما بين 200 إلى 220 مليون رغيف.
والأرقام تقول إن مصر من أكبر مستوردى القمح فى العالم.
والأرقام تقول إن حاملى البطاقات التموينية فى مصر يبلغون نحو 72 مليون فرد.
والأرقام تقول إن دعم رغيف الخبز يستهلك ثلث الدعم الغذائى سنوياً.
بعد هذه «الحقائق» المجردة نسأل:
هل يمكن التعامل مع مسألة كهذه دون وجود قاعدة بيانات سليمة ودقيقة وتفصيلية؟
هل يمكن تطوير وإصلاح وترشيد منظومة هذا الملف دون معرفة دقيقة وصحيحة بحقيقة من يذهب إليهم هذا الدعم؟ وكيف؟ وبأى مستوى؟ وبأى كمية؟ وبأى أسعار؟
ويأتى السؤال الكبير: هل من يحصل على هذا الدعم هو المستهلك النهائى أم التاجر أم الوسيط؟
ونأتى للسؤال الأخطر: هل من يحصل على هذا الدعم ينتمى إلى الفئات التى تستحقه أم لا؟
ويعتبر الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، من أفضل رجال الإدارة الذين يعملون بطريقة علمية، ويعتمدون على منهج قاعدة البيانات السليمة فى كل إجراءاتهم فى الإصلاح.
هناك قاعدة منطقية تقول البدايات الخاطئة تؤدى -حتماً- إلى نهايات خاطئة والعكس صحيح.
وما يفعله وزير التموين هو دفع فاتورة البدايات الخاطئة بأثر رجعى!
أرسل تعليقك