بقلم - عماد الدين أديب
لا بد أن يشعر أصدقاء رجب طيب أردوغان فى المنطقة بحالة من الخجل الشديد وهم يتشدّقون ليل نهار بمآثره العظيمة فى التنمية والإصلاح والديمقراطية والتعاون الدولى.
الزعيم الإصلاحى كمّم الأفواه فى تركيا منذ محاولة الانقلاب، وأعفى أكثر من 30 ألف موظف عام فى الشرطة والجيش والقضاء.
الزعيم الديمقراطى أغلق صحفاً ومطبوعات ومحطات تليفزيون، وحول العديد من أصحابها إلى القضاء تحت تهم مختلفة حقيقية وكاذبة.
الزعيم الديمقراطى طارد كل خصومه السياسيين فى أماكن اللجوء من ألمانيا إلى أمريكا، وطالب الإنتربول الدولى بالقبض عليهم وتسليمهم.
الزعيم الإنسانى قتل وجرح وشرد ودمر آلافاً من الشعب الكردى فى العراق وفى سوريا، وتسبب فى خسارة أكثر من 150 جندياً وضابطاً وجرح 500 من رجال جيشه.
الزعيم الإنسانى العظيم دخل فى خلافات عنصرية مع حلفائه فى أوروبا، فقام بالصدام مع ألمانيا وبلجيكا وهولندا والولايات المتحدة.
الآن يلتقى قريباً أردوغان مع زعماء روسيا وإيران من أجل إعادة ترسيم النفوذ والمصالح فى سوريا والعراق، ومن أجل التعرف على حقيقة نواياه فى أعمال القرصنة البحرية على نفط وغاز اليونان وقبرص ومصر.
لاحظ أن روسيا وإيران هما الدولتان الأولى والثانية فى إنتاج الغاز فى العالم، وتزيد المسألة خطورة إذا علمت أن قطر هى رقم ثلاثة.
أرسل تعليقك