بقلم/عماد الدين أديب
ما الذى يجمع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب وما الذى يفرقهما؟
يجمعهما الكثير، أوله شعور كل منهما بالخطر المخيف للإرهاب التكفيرى على بلديهما وعلى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وتجمعهما علاقة قوية بدأت منذ دور هنرى كيسنجر فى أعقاب حرب أكتوبر 1973 وعلاقات دعم اقتصادى وبرنامج تسليحى مميز ومناورات مشتركة واتفاقية سلام ومصالح استراتيجية مشتركة.
وتجمعهما الرغبة فى أن تكون العلاقات لديهما مع روسيا ذات مصالح مشتركة، بعيدة عن العداء، من أجل التفرغ لمواجهة مخاطر الإرهاب.
وتجمعهما الرغبة فى إنجاز واستمرار حالة السلام المصرى - الإسرائيلى.
ويبدو من الكيمياء البشرية التى أدت إلى أن أول لقاء للمرشح الرئاسى «ترامب» كان مع الرئيس «السيسى» فى نيويورك، وأول محادثة تهنئة لزعيم عربى له بعد الرئاسة كانت مع الرئيس المصرى، فتحت الباب على حالة «فهم وتفاهم بينهما».
ويفرق بينهما موقف «ترامب» من مشروع الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، وفكرة نقل العاصمة من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وحينما يزور الرئيس «السيسى» قريباً العاصمة الأمريكية سوف يقابل «ترامب» وهو مكدس بالمشاكل الداخلية والعداء السافر من معظم وسائل الإعلام، ومشاكل مساعديه وملفات ضرائبه الشخصية رغم أنه لم يكمل بعد أول مائة يوم.
هل يكون التعاون مع مصر هو إحدى نقاط النجاح التى يريدها «ترامب» فى زمن الأزمة، أم أن مشاكله ستجعله غير قادر على الإنجاز؟
أرسل تعليقك