بقلم/عماد الدين أديب
نحن فى زمن اللاحوار، وزمن السباب والشتائم، وزمن الاغتيال المعنوى والتعريض بسمعة الناس حينما يختلفون معنا فى الرأى.
نحن نختلف «على» بعضنا البعض، ولا نعرف كيف نختلف «مع» بعضنا البعض.
حينما أقول رأياً لا يعجبك من حقك أن «ترد على» رأيى، ولكن ليس من حقك أن تنتقص من كرامتى أو سمعتى.
إذا قلت رأياً فى الاقتصاد لماذا تسب أسرتى بدلاً من أن ترد على رأيى بالأرقام والإحصاءات؟
إذا قلت رأياً فى السياسة لماذا تقوم بالتعريض بسمعتى بدلاً من أن ترد على فكرتى السياسية بفكرة مضادة؟
نحن نعتمد منهج تشويه السمعة واغتيال الشرف الإنسانى لمن يخالفوننا الرأى، حتى ندمرهم تدميراً، ولا تصبح لما يقولونه أية مصداقية.
هذا المنهج غير الأخلاقى هو الذى يسيطر علينا كمجتمع، ويستخدم كأداة للضغط وممارسة الخلاف من الجميع ضد الجميع.
تختلف القوى والتيارات والأحزاب، ولكن يظل أسلوب الاغتيال المعنوى واحداً لا يتغير، تستخدم فيه وسائل الإعلام وأدوات الضغط من أجهزة وأسلحة لتلويث سمعة الناس.
خلاصة القول أن أهم عشرة آلاف شخصية فى المجتمع من ساسة ورجال أعمال ومفكرين وفنانين ومثقفين ورياضيين وشخصيات عامة وإعلاميين ونواب حاليين وسابقين، كلهم نالهم من السب والقذف والتشويه والاغتيال المعنوى بدرجة أو أخرى دون استثناء.
هذا كله جعلنا مجتمعاً من العاهات السياسية ومن أصحاب الضمائر سيئة السمعة، أصبحنا مجتمعاً بلا قدوة.
أرسل تعليقك