بقلم/عماد الدين أديب
أثار انتباهى فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع شباب البرنامج الرئاسى للتأهيل أن هناك مستوى عالياً من الوعى، وأن الثقافة العامة لهؤلاء مرتفعة، وأن أسئلتهم عميقة وفى صميم هموم الناس.
وإذا كان هذا البرنامج يثبت شيئاً، فإنه يؤكد أننا إذا قمنا برعاية أى مجموعة من الشباب ووضعهم تحت تفاعلات برنامج علمى مستنير ووفرنا لهم مناخ التفكير وخطة التدريب المناسبة، فإن ذلك قد يأتى بنتائج ممتازة.
وحلمى كمواطن مصرى هو أن أرى هؤلاء الشباب يحققون اختراقاً داخل مؤسسات صناعة القرار فى مصر، وفى الأحزاب السياسية سواء المؤيدة منها أو المعارضة.
وحلمى أن أرى هؤلاء الشباب داخل المحليات كلاً فى محافظته داخل مجتمعه وبيئته يسعى لإصلاحها وإنقاذها من التخلف البيروقراطى والفساد الإدارى.
نريد شباباً يحب الوطن أكثر مما يحب نفسه، ويعيش المصلحة العامة أكثر من المصالح الشخصية الضيقة.
نريد شباباً متفتحاً مستنيراً يسعى إلى الإصلاح والتحديث والتطور.
نريد من الشباب الذى يمثل أكثر من ثلثى المجتمع أن تكون لديه رؤية واضحة لشكل العالم وشكل المستقبل الذى يريده لنفسه ولوطنه.
نريد شباباً يحمل العبء، ولا يصبح هو العبء الثقيل الذى يحمله الوطن!
لا بد من تمكين أصحاب المصلحة فى الحاضر والمستقبل من إدارة شئون مجتمعهم لذلك لا يمكن أن يكون ثلثا المجتمع يتلقون الأوامر من الثلث الآخر!
أرسل تعليقك