آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

المزايدة على أرواح الشهداء عمل حقير وإجرامى!

اليمن اليوم-

المزايدة على أرواح الشهداء عمل حقير وإجرامى

بقلم/ عماد الدين أديب

أشعر بغضب شديد تجاه موقف بعض قوى المجتمع تجاه العملية الإجرامية الأخيرة التى قادها الإرهاب التكفيرى المدعوم من قوى الشر فى غزة.

وحينما يعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الجريمة تجاه أبطالنا فى الجيش، فإن المنطقى والأخلاقى والإنسانى، هو أن نقف مع جيشنا ضد هؤلاء القتلة الذين استباحوا دماء وأنفساً حرم الله قتلها.

ونحن نكاد أكثر المجتمعات التى يقف فيها بعض الناس مع القاتل ضد القتيل، ومع المجرم ضد الضحية، ومع الإرهابى ضد الشهيد!!

وكثير منا أصبح خبيراً عسكرياً يفهم فى فنون القتال وحروب الميليشيات وإدارة الجيوش، ويعطينا محاضرات حول كيفية تأمين سيناء ضد الإرهاب.

أعرف أن كل شىء قابل للنقاش والجدل، وأن حرية التعبير شىء متكامل لا يتجزأ، ولكن هناك أموراً تقنية متخصصة يصعب على غير المتخصص أن يخوض فيها دون علم.

أنا مثلاً لا أستطيع مناقشة جراح مخ وأعصاب فى أسلوب استئصال ورم من المخ، ولا أستطيع أن أناقش عالم فيزياء نووية فى تفاصيل تفتيت الذرة، ولا أستطيع مناقشة هيئة المساحة العسكرية فى معاهدة ترسيم الحدود البحرية التى أقرتها الأمم المتحدة عام 1988.

المسألة إما أننا نثق فى خبرة الخبراء ووطنيتهم، أو أن نعيش إلى الأبد فى حالة من الشك اللانهائى والعبث المطلق والعدمية المدمرة لكل شىء، وكل قرار، وكل إنجاز.

وألف باء حروب الميليشيات ضد الجيوش النظامية تقول الآتى:

1- إن حرب الميليشيات ضد الجيوش النظامية هى حرب كر وفر.

2- إن أزمة الجيل الرابع من الحروب أنك تحارب عدواً بلا عنوان ثابت أو موقع جغرافى محدد، لذلك يسمى «العدو الافتراضى».

3- إن الميليشيات هى التى تملك المبادأة ضد الجيوش أو الدول، لذلك تمتلك ما يعرف بعنصر المفاجأة، وبالتالى هى التى تختار الهدف والتوقيت والأسلوب والإمكانيات.

4- إن اختيار الإرهاب التكفيرى للأهداف يقوم على مبدأ البحث عن هدف قليل العدد من الناحية البشرية، وقليل العدة العسكرية، وتتم مهاجمته بقوات تبلغ 3 أضعافه بشرياً وبتسليح أكبر حتى تحقق أكبر قدر من الخسائر.

الآن عرفنا هوية العدو هذه المرة، بعدما أعلن «داعش» عن مسئوليته، وأعلنت قيادة الولاية الإسلامية عن مقتل أحد قيادييها وحددته بالاسم، وبعدما أعلن مسئول فى الجيش الإسرائيلى أن 4 من القيادات السابقة فى الجناح العسكرى لحماس قادت هذه العملية.

لا يجب أن يمنعنا إيماننا بالقضية الفلسطينية ولا تعاطفنا مع الشعب الفلسطينى، ولا حوارنا الإيجابى الدائر الآن مع قيادات حماس فى القاهرة، عن الرد.

لا بد من الرد حتى لو كان فى الإسكيمو أو فى غزة، ولا بد أن يعرف هؤلاء أن دماء أبطالنا لن تذهب هباء، وأن أرض مصر ليست مستباحة لجرائمهم الممولة من الخارج.

وليتوقف الفلاسفة عن جرح كرامة الشهداء، ولتتوقف عمليات المزايدة على أرواح الذين يموتون حتى نعيش فى أمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزايدة على أرواح الشهداء عمل حقير وإجرامى المزايدة على أرواح الشهداء عمل حقير وإجرامى



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen