آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ما الذى يجمع بين إيران وقطر؟

اليمن اليوم-

ما الذى يجمع بين إيران وقطر

بقلم/ عماد الدين أديب

بخطاب المسئول القطرى فى الجامعة العربية الأخير دخلت علاقات «الدوحة» مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين مرحلة أكثر سوءاً وأشد تدهوراً.

خطاب المسئول القطرى يعكس «الحالة النفسية المرضية» التى تسيطر على عقل صانع القرار فى «الدوحة»، الذى يريد أن يقنع شعبه، ويقنع العرب، ويقنع العالم، بأنه ضحية، رغم أن دماء ضحاياه ما زالت تتساقط من يديه.

ومفردات المسئول القطرى فى كلمته تعكس حالة متدنية من الخطاب السياسى الذى يريد أن يغلف «حالة القاتل على أنه القتيل».

وقد أعجبنى الرد المباشر لوزير خارجيتنا سامح شكرى على كلمة المسئول القطرى الذى شفى غليل الملايين الذين استمعوا إلى أكاذيب ومهاترات لا يليق بمسئول ودبلوماسى عربى أن يرددها، وكان أولى به أن يلتزم بجدول أعمال الاجتماع ويتجنب الدخول فى مستنقع هذا الخلاف.

أما السفير أحمد قطان، سفير السعودية فى مصر ورئيس وفدها فى هذا الاجتماع، فإنه ارتجل عبارات قوية ومعبرة وذكية حول كلمة المسئول القطرى، خصوصاً وصف الجانب القطرى للسياسة الإيرانية بأنها سياسة شريفة. وتساءل السفير قطان: أى شرف هذا لدولة تقوم بالتدخل فى اليمن وسوريا والعراق وتحاول زعزعة الأمن الداخلى لدول المنطقة مثل البحرين ودول أخرى؟

هنا أتوقف أمام نقطة منطقية قد تكون قد غابت عنا جميعاً وهى ما الذى يجمع بين قطر التى تستضيف على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج أراضى الولايات المتحدة تقع على مساحة 36 فداناً وتضم 12 ألف جندى وضابط، وبها أكبر أربع مدرجات طيران فى المنطقة وتستخدم للتخزين والإمداد والتموين للعمليات فى المنطقة.

وعلاقة الدوحة بإيران، كيف يجتمع هذا بذاك؟ كيف تحتفظ الدوحة بتوافق مع الأمريكيين والإيرانيين فى آن واحد؟

النقطة التى غابت عنا هى أن قطر وإيران تجتمعان فى عمليات التدخّل المباشر فى المنطقة وإن كانتا تبدوان أنهما فى خندقين متقابلين إلا أنهما تجتمعان فى مشروع الإشعال والمقايضة والتهدئة، لذلك فإن طبيعة «الدور التخريبى» مجتمعة عند كلتيهما.

وتعرف إيران جيداً أن قطر خير من يخرق التحالفات الشفهية والمكتوبة مع الأشقاء، لذلك فهى ترى أن «الدوحة» هى بوابة لضرب السعودية والإمارات والبحرين.

وتعرف إيران جيداً أن كل شىء فى السياسة القطرية «مؤقت وتكتيكى» ولا يمكن الاعتماد عليه طويلاً، لذلك فهى تتعامل بالقطعة مع التقلبات والانقلابات السياسية للمزاج القطرى المتقلب منذ أن انقلب الأمير الوالد على والده.

بالطبع لا تفوتنا شبكة المصالح التى تربط «الدوحة» بـ«طهران» فى إنتاج الغاز، حيث إن روسيا وإيران وقطر هى مثلث التأثير العالمى فى ثروة الغاز العالمى، وهذا هو عنصر التأثير الجوهرى، أى «دول تتقاسم التأثير فى الثروة والتخريب».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذى يجمع بين إيران وقطر ما الذى يجمع بين إيران وقطر



GMT 23:42 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

جدوى العمل العربى المشترك

GMT 04:31 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المشكلة ليست حزب الله!

GMT 10:12 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وإسرائيل… هرمنا والمبادرة العربية لم تهرم

GMT 05:35 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

رسائل القراء

GMT 06:34 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

«الكسو» العربية ودورها الثقافي المهمش!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen