آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الربيع الإيرانى

اليمن اليوم-

الربيع الإيرانى

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

إيران تعيش الآن بداية ربيعها السياسى محلياً وإقليمياً ودولياً!

فى الوقت الذى انتكست فيه مشروعات الربيع العربى من مصر إلى تونس، ومن اليمن إلى ليبيا، ومن العراق إلى سوريا، فإن «الربيع الإيرانى» فى طريقه للتقدم لأنه لا يقوم على إسقاط النظام، لكنه يعتمد على تساقط أعداء النظام إقليمياً ودولياً، وتسليمهم الكامل ببقاء هذا النظام الإسلامى المتشدد بكل تمدداته السياسية فى المنطقة.

ولعل اعتراف الرئيس سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وممثل القوى السنية السياسية فى لبنان بدعم الجنرال ميشيل عون، الحليف لحزب الله وسوريا وإيران، لهو رسالة قوية واعتراف صريح بنجاح المشروع السورى - الإيرانى - الروسى فى سوريا، وبالتالى الاعتراف بتداعياته ونتائجه على موازين القوى الداخلية فى لبنان.

ها هى إيران تتحرك فى المنطقة كما تريد من اليمن إلى العراق ومن سوريا إلى لبنان.

إيران هذا العام مختلفة عن كل الأعوام بسبب 3 تغييرات رئيسية:

الأول: دخول الحليف الروسى عسكرياً على الخط فى سوريا وقيامه بأعلى درجات التنسيق.

الثانى: توقيع إيران الاتفاق النووى مع دول الغرب وأمريكا.

الثالث: رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية على إيران، وتهافت دول العالم على عقد اتفاقات معها، وإتاحة مبلغ 120 مليار دولار أمريكى كانت مجمدة فى البنوك الدولية.

هذا الوضع يزداد قوة حينما نرى تراجع وضعف خصوم إيران التقليديين، مثل ارتباك سياسة باراك أوباما، وضعف حال الاتحاد الأوروبى، وتحول الوضع العسكرى فى العراق وسوريا واليمن لصالح أنصار إيران.

عناصر القوة الذاتية عند إيران متوفرة، فهى الدولة رقم 18 فى العالم من ناحية المساحة الجغرافية ولديها تعداد سكان يبلغ 82 مليون نسمة وقولت عسكرية من أكبر 20 قوة عسكرية فى العالم، ولديها قدرة على تجييش مليون متطوع بالإضافة إلى جيشها النظامى البالغ 650 ألف مقاتل.

وإيران هى الدولة الثانية عالمياً فى احتياطى الغاز والرابعة فى احتياطيات النفط.

كل ذلك يعد بربيع إيرانى، ولكن أزمة هذا النظام هى أن عناصر تفجيره تأتى من داخله بسبب أفكاره العنصرية «فارسياً وصفوياً»، ونظامه الدينى المغلق، وسطوة آيات الله فى الحكم، والفاتورة المخيفة التى تدفعها البلاد لتحقيق حلم تصدير «الولى الفقيه» إلى المنطقة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع الإيرانى الربيع الإيرانى



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen