آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

من المستفيد من خلاف مصري خليجي؟

اليمن اليوم-

من المستفيد من خلاف مصري خليجي

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

من المستفيد إذا وصلت علاقات مصر بدول الخليج العربى إلى طريق مسدود يؤدى إلى قطيعة كاملة؟

من المستفيد إذا أصبح كل طرف فى خندق مضاد للآخر؟ من المستفيد إذا توقف الدعم المالى والبترولى الخليجى لمصر؟

من المستفيد إذا تعرضت العمالة المصرية فى الخليج إلى خطر وتناقصت تحويلات المصريين إلى بلادنا؟

قبل أن ندخل فى التفاصيل نستطيع أن نؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر والسعودية والإمارات فى حال حدوث قطيعة -لا قدر الله- كلها خاسرة.

إنه نوع من الخلاف كافة أطرافه خاسرة، وكأن يدك اليمنى تتشاجر مع يدك اليسرى.

القوى المستفيدة من وصول العلاقات إلى طريق مسدود هى: إيران وقطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين ونظام بشار الأسد.

إيران تستفيد لأن مصر هى القوة الإسلامية السنية الأكبر فى المنطقة، وهى القوة العسكرية رقم 12 فى العالم، وصاحبة القوة البحرية الأولى فى البحر الأحمر، وهى طرف أصيل وأساسى فى فرض رقابة بحرية على السلاح الإيرانى الذى يراد تهريبه إلى الحوثيين فى اليمن.

إيران تستفيد من فك أى تحالف مصرى مع السعودية، وأى تحالف مع الإمارات التى تعتمد على القوة العسكرية المصرية كرصيد استراتيجى مستقبلى لأى تطور للخلاف الإماراتى مع إيران حول مسألة الجزر الإماراتية المحتلة.

تركيا تستفيد لأن «أردوغان» يعتقد جازماً أنه الوريث السنى الشرعى للعلاقة المصرية مع السعودية، وما زال يشعر بالغضب لأن الإمارات جمدت استثمارات وصفقات تصل إلى 15 مليار دولار مع تركيا بسبب موقف «أردوغان» من ثورة 30 يونيو 2013.

وقطر تستفيد من هذا النزاع كى تثبت لكافة شركائها فى مجلس التعاون الخليجى سلامة موقفها المعادى لنظام الرئيس السيسى، وأن الضغوط التى مارسها أعضاء المجلس ضد قطر لإصلاح العلاقة مع مصر كانت خاطئة.

من المؤكد أن رسالة قطرية بالفعل ستكون وصلت الرياض وأبوظبى تقول: «هل صدقتمونا الآن فيما قلناه لكم عن الحكم فى مصر؟».

ومن المؤكد أن «أردوغان»، الذى يزور الرياض عند كتابة هذه السطور، سوف يردد هذه الرسالة عند لقائه بالملك سلمان.

نظام بشار الأسد سوف يشعر بنشوة أن مصر بثقلها العربى الكبير ليست فى المحور العربى المعادى لجرائم نظامه.

جماعة الإخوان المسلمين بتنظيمها الدولى وتنظيمها المحلى فى مصر سوف تكون أكثر المستفيدين من فك التحالف المصرى مع دول الخليج العربى وتناقص الدعم السياسى والمالى لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

بالطبع سوف تقع قوى إعلامية فى مصر والسعودية والإمارات فى مصيدة التراشق الإعلامى الذى قد يصل بالعلاقات والمصالح المشتركة إلى نقطة اللاعودة.

بداية الحل هى تشخيص صادق وشفاف لطبيعة المشكلات دون خجل أو زيادة.

أهم ما فى المسألة هو وجود قنوات الاتصال العاقلة الحريصة على العلاقة من كلا الطرفين.

مرة أخرى لقد وقع الضرر، وحان الوقت لمنعه من التزايد واحتوائه إذا لم يكن قد فات الوقت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المستفيد من خلاف مصري خليجي من المستفيد من خلاف مصري خليجي



GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 08:45 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

بلاد العرب للعرب... سابقاً

GMT 11:42 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

التحليل السياسى وفتح المندل

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة من مجهول!

GMT 16:02 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأدوات السياسية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen