آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى

اليمن اليوم-

الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى

بقلم : عماد الدين أديب

مرة أخرى يفاجئنى مجموعة شباب يقتحمون عزلتى وأنا أستمتع بكوب شاى بنعناع على مقهى شهير فى عاصمة عربية.

جلسوا دون استئذان، طالبين الحوار ومتعشمين أن يجدوا إجابات عن عشرات الأسئلة الحائرة التى تدق ليل نهار على عقولهم وقلوبهم.

ودار الحوار بينى وبين الشباب الذين تراوحت أعمارهم ما بين 20 و25 عاماً على النحو التالى:

الشاب الأول: يا أستاذ مش شايف إن العالم دلوقتى بيحصل فيه حاجات تتحدى العقل والمنطق؟

العبد لله: أعطنى مثالاً؟

الشاب الأول: ترامب بيتفق مع بوتين، إيران تسحب قواتها من على الحدود السورية - الإسرائيلية، الرئيس الأمريكى يعرض الحوار على الإيرانيين.

العبد لله: هكذا السياسة لا توجد فيها عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، ولكن يوجد فيها -فقط- مصالح دائمة.

الشاب الثانى: ولكن هل يمكن أن يكون صديق الأمس هو عدو اليوم والعكس صحيح؟

العبد لله: انظر إلى علاقاتك البشرية ألا تتشاجر مع أعز الأصدقاء وتصل بينكم الأمور إلى القطيعة، أو لا تجد نفسك تتعاون مع أكثر الناس الذين كنت تكرههم؟

الشاب الثالث: ولكن إسرائيل بالنسبة لنا عدو استراتيجى؟

العبد لله: إسرائيل، لديها علاقات دبلوماسية مع مصر والأردن، ولديها علاقات تجارية مع عُمان وقطر، ولديها قنوات اتصال مع المغرب وتونس وجنوب السودان، كما أنها سبق لها وتعاونت بشكل مباشر مع فلسطينيين وسوريين.

الشاب الثالث: هل هذا يعنى أنهم أصدقاء؟

العبد لله: أنا لا أحاول توصيف الموقف من إسرائيل، أنا فقط أنقل إليك الوضعية القانونية والفعلية لعلاقة إسرائيل بالعالم العربى الآن.

الشاب الأول: قرأت لك مقالاً تقول فيه إن إسرائيل هى مدير أزمات المنطقة، ماذا تعنى بذلك؟

العبد لله: لأول مرة لدى إسرائيل علاقات مؤثرة للغاية مع الكرملين والبيت الأبيض فى آن واحد، ولديها تأثير فعال على المستقبل السياسى لرئيس الولايات المتحدة ورئيس روسيا فى ذات الوقت.

الشاب الثانى: وماذا يعنى ذلك؟

العبد لله: ببساطة هذا يعنى أن أى مسودة لأى اتفاق يتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بأمن إسرائيل لا بد أن يحظى أولاً برضاء وموافقة صانع القرار الإسرائيلى.

الشاب الأول: وماذا يعنى ذلك؟

العبد لله: أننا سوف نعيش لفترة طويلة فيما يعرف بالحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen