آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

«أردوغان» وإمساك العصا من كل اتجاه

اليمن اليوم-

«أردوغان» وإمساك العصا من كل اتجاه

بقلم - عماد الدين أديب

حاول رجب طيب أردوغان أن يقدم للعالم، أمس الأول، أعظم مشاهده السياسية فى مؤتمر الحزب الحاكم، تعقيباً على واقعة مقتل الزميل جمال خاشقجى، رحمه الله.

والذى يعنينى هنا ليس كلام «أردوغان» فى هذا الخطاب عن القضية أو التعليق على الحدث فى حد ذاته، ولكن الذى استوقفنى هو كيف عبَّر هذا الموقف عن «التركيب النفسى» و«السلوك الإنسانى» و«ركائز الأسلوب السياسى» التى يدير بها «أردوغان» شئونه وشئون الحكم.

أول الأمور أن الرجل دخل إلى قاعة المؤتمر تصاحبه عاصفة من التصفيق والهتاف من أنصاره وعلى وجهه ابتسامة عريضة رافعاً يديه فى الهواء، محيياً الجماهير، وكل أدائه الحركى فيه شعور بالنشوة، وكأن لديه فائض قوة لا يعرف كيف يتصرف فيه.

ثانياً: تأخّر «أردوغان» عن موعد إلقاء الخطاب 40 دقيقة، مما يؤكد التسريبات التى خرجت من أنقرة عن لقاء سبق الخطاب مع رئيسة جهاز الاستخبارات الأمريكية.

ثالثاً: استقطع الرجل أول عشر دقائق من الخطاب الذى ألقاه بالتركية والمنقول على الهواء فى معظم القنوات العالمية, فى الحديث عن الزيارات والمشروعات والأنشطة التى قام بها فى الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس فكره الأساسى وهو أنه «رجل بيزنس يمارس السياسة تحت مظلة مشروع إسلامى يسوِّقه للغرب الليبرالى».

جاء الخطاب ذاته حول التحقيقات ليضعه فى مأزق الاضطرار إلى دغدغة أطراف متعددة ذات مصالح متناقضة يسعى إلى الاحتفاظ بها، والتربح بها جميعاً فى آن واحد.

هذا الموقف أدى به إلى حد عدم إرضاء أى طرف بالكامل.

فى خطابه لم يقُم بالإدانة حتى النهاية للرياض كما كانت تريد الدوحة، ولم يعطِ مخرجاً حينما طالب بالقيام بمحاكمة المتهمين السعوديين بالجريمة على خلاف ما يقضى به القانون السعودى، ولم يعطِ الأمريكان الوثائق، لكنه أطلعهم عليها.

وفى ذات الوقت وجَّه خطاباً شعبوياً حماسياً حول السيادة والوطنية والإنسانية والضمير وإدانة الجريمة، لكن لم يقدم جديداً بل كان كلامه أقل من التسريبات التى أمدَّ بها وسائل الإعلام الموالية له.

أراد «أردوغان» ألا يمسك العصا من الوسط هذه المرة أو من أحد طرفيها، لكنه أراد أن يمسكها من كل الاتجاهات فسقطت معه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أردوغان» وإمساك العصا من كل اتجاه «أردوغان» وإمساك العصا من كل اتجاه



GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجود الروسي في سوريا: الأهداف المعلنة وغير المعلنة

GMT 05:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«شيك أب» آذاري عن حال الديمقراطية!

GMT 05:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلسطينيون كشفوا زيف اسرائيل

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

خطران يتهددان العالم العربي إيران والإخوان

GMT 06:43 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

القضيّة الفلسطينيّة: لا هذا ولا ذاك!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen