آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

«الحوار لا يكفى والنضال لا يشفى».. «الحسن الثانى»

اليمن اليوم-

«الحوار لا يكفى والنضال لا يشفى» «الحسن الثانى»

بقلم/ عماد الدين أديب

كيف يمكن الاختيار والمفاضلة بين لغة الحوار ولغة القوة؟

هذا هو السؤال الأزلى التاريخى الذى فرض نفسه على عقل وضمير كافة المجتمعات منذ إنسان الكهف الأول إلى مجتمع الفضاء الإلكترونى و«عالم الروبوت» الذى سيتحكم فى المستقبل القريب.

وقد أثبتت العلوم السياسية أن الحوار دون قوة مادية تحميه هو مجرد أوهام وكلام فى الهواء.

وأثبتت الدراسات أيضاً أن القوة دون فكر ورغبة وقدرة على ممارسة الحوار تصبح مجرد قوة غاشمة هوجاء مدمرة لصاحبها.

إذاً السياسى القادر، والحاكم الكفء، هو الفاهم للفكر، والمؤمن بالحوار من ناحيته، والقادر على حماية هذا الحوار تحت مظلة القانون والشرعية بكل أدوات القوة المشروعة.

وخير مَن عبر عن هذه الثنائية، أى ثنائية «الحوار والقوة»، هو ملك المغرب الراحل الحسن الثانى، الذى يعتبر أكثر الحكام العرب ثقافة وعمقاً فى العصر الحديث، فالرجل هو مزيج من الدراسة القرآنية وعلوم الحديث فى المغرب والدراسات العليا فى القانون والسياسة فى جامعة «بوردو» بفرنسا.

قال الحسن الثانى فى مسألة هذه الإشكالية: «إن الحوار وحده لا يكفى، وإن النضال وحده أيضاً لا يشفى»!

حوار بلا رغبة فى الكفاح، والكفاح بلا فهم للحوار يؤديان فى النهاية إلى فشل فى النتائج وإلى الدخول فى نفق مسدود.

إن «القوة» أو «النضال» كما سماه الملك الحسن الثانى، بلا حوار «لا يشفى»، بمعنى أنها تصبح قوة غاشمة غير واعية بلا عقل وبلا قدرة على التواصل السياسى مع الناس.

إن «الحوار» الخالى من عناصر القوة بكافة أشكالها: الاقتصاد، التكنولوجيا، الحريات، القوة العسكرية، التحالفات الدولية، هو مجرد دخان فى الهواء ووعود بلا حماية.

أرجوكم تأملوا رؤية الحسن الثانى: الحوار وحده لا يكفى، والنضال وحده لا يشفى!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحوار لا يكفى والنضال لا يشفى» «الحسن الثانى» «الحوار لا يكفى والنضال لا يشفى» «الحسن الثانى»



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen