آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ما بعد التسوية مع «رشيد» (2)

اليمن اليوم-

ما بعد التسوية مع «رشيد» 2

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

تحدثنا بالأمس عن مرحلة ما بعد التوصل إلى تسوية مالية مع المهندس رشيد محمد رشيد.

وحاولت أن أشرح أن مفهوم وحقيقة التصالح ليس التصالح المالى أو الحكم القضائى النهائى البات، الأهم من هذا وذاك هو التصالح السياسى؛ بمعنى القبول بحق ودور وصلاحية كل من كان فى عهد الرئيس مبارك طالما لم يرتكب جريمة أو توجد على يده دماء.

إن الخصام مع عهد بأكمله، ومخاصمة كل من فيه، هو جريمة فى حق التاريخ؛ لأنه حالة حرمان وإقصاء ظالمة.

أنا شخصياً ضد الإقصاء؛ إقصاء أى إنسان لرأيه السياسى أو لكونه مواطناً كان يؤدى وظيفته فى عهد من العهود.

تخيلوا نحن نعمل بفريق سياسى وإدارى ليس فيه ناصريون، ولا إخوان، ولا فلول، ولا 6 أبريل، ولا ماركسيون، ولا سلفيون، ولا جماعات ولا ليبراليون.

حرمان مصر من كل هذه الطاقات، لأنها مصبوغة برأى سياسى، يمنعنا من الاستفادة من تراكم الخبرات وأفضلية العقول لكثير من أفضل رجالنا فى وقت نحن أحوج فيه إلى كل خبراتهم.

مثلاً. لسنوات نحن لا نستفيد من خبرات الأستاذ محمد منصور، وزير النقل الأسبق، بعدما اضطره ضميره أن يقدم استقالته بعد حادث قطار ليس له أى ذنب فيه، رغم أن حوادث أخرى حدثت ولم يقدم أى مسئول فيها استقالته.

محمد منصور من أهم العقول فى مجال الأعمال وفى مجال تحديث وسائل النقل والمركبات وله شبكة علاقات دولية وخبرة إدارية نادرة.

بنفس المنطق نحن لا نستفيد من العقل المالى والصناعى للمهندس أحمد عز، الذى يعتبر واحداً من أهم عشرة منتجين للحديد والصلب فى العالم.

وبنفس المنطق نحن لا نستفيد من عقلية الدكتور أحمد بهجت، الذى بدأ التطوير العقارى فى 6 أكتوبر حينما كانت صحراء جرداء لا يقترب منها أحد.

وبنفس المنطق نحن لا نستفيد من خبرات الأستاذ محمد فريد خميس فى فتح أسواق عالمية لصناعاتنا فى الصين والولايات المتحدة اللتين حقق فيهما نجاحات كبرى.

فى السياسة يقولون لك لا تخسر أحداً، كلهم أبناء وطنك، وكلهم على استعداد لخدمته ودعمه إذا أتيحت لهم الفرصة.

تخيلوا ماذا يحدث لو منع مدير فريق كرة القدم أهم لاعبيه وأجلسهم على دكة البدلاء إلى الأبد رغم أنهم أفضل من الذين يلعبون فى أرض الملعب؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد التسوية مع «رشيد» 2 ما بعد التسوية مع «رشيد» 2



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen