آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الثورة بالنتائج!

اليمن اليوم-

الثورة بالنتائج

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

قال الضباط الأحرار حينما قاموا بحركتهم فى 23 يوليو 1952 إن ما قاموا به ضد الملك فاروق كان ثورة.

وقال الرئيس أنور السادات إن ما قام به ضد ما عرف باسم مجموعة 15 مايو هو «ثورة» للتصحيح، أى تصحيح مسار ثورة 1952.

وقال الشباب الذين خرجوا ظهيرة يوم 25 يناير 2011 إن ما قاموا به كان ثورة ضد نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وقال الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى فى خطاب الرئاسة إنه جاء لاستكمال وتحقيق أهداف الثورة.

وقالت الجماهير التى خرجت يومى 30 يونيو و3 يوليو 2013 إنها نزلت إلى الشوارع بالملايين من أجل الثورة على حكم الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.

والآن تتحدث جماعات من المعارضة، منها جماعة الإخوان وحركة 6 أبريل، وجماعات من اليسار الناصرى والشيوعى عن ضرورة قيام ائتلاف ثورى من أجل القيام بثورة جديدة لإنقاذ ثورة 25 يناير من الثورة المضادة التى قامت ضدها فى 30 يونيو (على حد قولهم)!

إذا صح كلام كل هؤلاء «الثوريين» منذ عام 1952 حتى يومنا هذا، فنحن نعيش فى حلقة متصلة من الثورات تقوم بتصحيح بعضها البعض!

وإذا قال لك البعض إن «الثورة ضرورة» وإن الثورات يجب أن تصحح نفسها بشكل دائم، وإن جذوة نار الثورة لا يجب أن تنطفئ أبداً، فإننا نسأل لماذا تقدمت دول مثل السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا واليابان وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وكندا وعشرات غيرها من الدول التى سارت على طريق معدلات عالمية من التقدم الاقتصادى الاجتماعى دون ثورة أو ثورة مضادة أو ثورة جديدة لإنقاذ الثورة الأولى من الثورة المضادة.

لست ضد الفكر الثورى ولا الثورات، ولكن علينا دائماً أن ندرك أن مقياس نجاح أى ثورة أو فشلها هو قدرتها الحقيقية على تحقيق معدلات متعارف عليها من المعايير العالمية من الإنجاز فى مجال التطور الاجتماعى والاقتصادى، وفى مجال الحريات العامة والخاصة.

الشىء يعرف بمحتواه ونتائجه وليس بما نطلقه عليه أو بما نسميه فهناك أغبياء سميناهم «ذكى»، وهناك غانيات وسميناهن «شريفة» وهناك فاشل سماه أهله «ناجح»!

باختصار: الثورة ليست بأهدافها المعلنة فحسب، ولكن أولاً وأخيراً بنتائجها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة بالنتائج الثورة بالنتائج



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen