آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لماذا يأتى الوزراء؟ ولماذا يذهبون؟!

اليمن اليوم-

لماذا يأتى الوزراء ولماذا يذهبون

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

بدلاً من أن ننجرف فى تفاصيل مثيرة، ونمارس حالات من الكيد والثأر السياسى، تعالوا نطرح السؤال الجوهرى الذى يثار عند كل تعديل أو تغيير وزارى فى مصر، وهو: لماذا ذهب هؤلاء؟ ولماذا أتى هؤلاء؟!

نحن نكاد نكون من الدول المحدودة فى العالم التى لا تعرف مواصفات الحكومة المطلوبة! نحن لا نعرف لماذا جئنا بهؤلاء الوزراء، ولا نعرف أيضاً لماذا ذهبوا؟ إذا عرفنا مواصفات الحكومة المطلوبة ومهامها استطعنا أن نعرف «المقياس» الذى يمكن أن نقيّم أداءها عليه.

لن أحدثكم عن أعتى الديمقراطيات ولكن سوف أحدثكم عن تقليد ديمقراطى يتبع فى دولة جارة لنا وهى الأردن.

فى الأردن حينما يتم تكليف حكومة جديدة يصدر الديوان الملكى خطاباً من ملك البلاد اسمه «خطاب التكليف» وفى هذه الرسالة المطولة يحدد الملك وبوصفه رأس الدولة المهام المحددة والموكلة لهذه الحكومة.

وحينما يتم إنهاء عمل هذه الحكومة يصدر من الديوان الملكى رسالة الملك بقبول استقالة الحكومة وتقييم الملك لأوجه النجاح أو الفشل فيها.

وفى كل مرة نترك مسألة إجراء تعديل وزارى محدود أو تشكيل حكومة جديدة نهباً للاحتمالات والشائعات والتكهنات حول حجم التعديل واتجاهاته وشخوصه.

وفى كل مرة كل طرف يصنع روايته ورؤيته حول التعديل «على مزاجه وهواه» وحسب مصالحه وتحالفاته وعداواته وليس بناء على حقائق موضوعية.

القصة ليست معقدة، إنها من أبسط ما يكون إذا ما وضعنا أولاً وقبل أى شىء الإطار المرجعى لمهام هذه الحكومة.

إذا وضعنا المهام أولاً نبدأ بعد ذلك فى اختيار الأشخاص أو الكوادر المناسبة تماماً لهذه المهام.

الأزمة دائماً عندنا أننا نختار أشخاصاً أولاً تحدد لهم مهام فى مرحلة تالية، ولا نقوم بتحديد مهام نختار لها أشخاصاً!

فى الدول المتقدمة هناك مراكز أبحاث مستقلة تقدم إحصاءات رأى عام دقيقة بشكل أسبوعى وشهرى حول أداء الحكومة والوزراء يمكن على أساسها الإجابة عن السؤال، لماذا يأتون ولماذا يذهبون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يأتى الوزراء ولماذا يذهبون لماذا يأتى الوزراء ولماذا يذهبون



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen