آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»

اليمن اليوم-

أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»

بقلم : عماد الدين أديب

المحادثات بين الدول عادة تهدف إلى تعظيم نقاط الاتفاق ورسم آلية لتنفيذها والوصول إلى استراتيجية واضحة يتم العمل من خلالها.

أهم ما فى المحادثات هو -أيضاً- تنظيم نقاط الخلاف والعمل على فهمه واستيعابه وحل مشاكله.

فقط فى عالمنا العربى نسمع عبارة «وقد أكد كل طرف على تطابق وجهات نظرهما»!.

لا يوجد اختراع فى علم الكلام وحوارات السياسة اسمه «التطابق» فى وجهتَى النظر.

التطابق مستحيل، والتباين منطقى، والاختلاف ليس عيباً أو عورة.

أقول ذلك فى بداية زيارة الملك سلمان لمصر وسط ارتفاع هائل فى منسوب التوقعات حول النتائج المرجوة لهذه الزيارة.

وحسب ما توفر لى من معلومات فالزيارة ناجحة قبل أن تبدأ بعدما انتهت اللجنة التنسيقية العليا بين البلدين من صياغة مسودات الاتفاقيات التى يُنتظر توقيعها بين البلدين.

ولكن المهم، بل الأهم، فى هذه الزيارة هو وصول الرئيس السيسى والملك سلمان إلى تفاهم واضح فى مفهوم «المحطة الأخيرة» لإشكاليات المنطقة، وبالذات فى حلول ملفات اليمن، وسوريا، والموقف من إيران.

بعد التفاهم الاستراتيجى تتولد عدة أسئلة فرعية حول شكل التسويات، ودور كل طرف بها، وكلفة هذه الأدوار المطلوبة، والجدول الزمنى المتوقع.

من هنا من الطبيعى أن تكون هناك تباينات بسبب المصالح المختلفة أو ترتيب الأولويات لدى كل طرف، فى تلك الحالة تتم معالجة هذه الأمور بشكل متفق عليه وبحكمة وتعقُّل بحيث لا تؤدى التباينات إلى التغلب على نقاط الاتفاق الكثيرة.

هذا ما يحدث بين فرنسا وألمانيا، وبين بريطانيا وأمريكا، وبين الصين واليابان.

لا أحد يتحدث عن التطابق، ولا أحد يخشى وجود تباين فى وجهات النظر.

ليس المهم أن تحصل مصر من السعودية على مساعدات، وليس مهماً أن تعطى مصر بالمقابل دعماً عسكرياً لها، ولكن الأهم هو كيف سيُستخدم المال والسلاح بين البلدين ومن أجل تحقيق أى أهداف؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق» أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen