آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ويضيع الوقت منا

اليمن اليوم-

ويضيع الوقت منا

بقلم : عماد الدين أديب

عنصر الوقت مفقود تماماً فى ذهنية صانع القرار فى العالم العربى، لذلك ضاعت حقب كاملة وهربت منا قرون وعقود بسبب حالة الغيبوبة الذهنية التى جعلت هذه المنطقة فى العالم خارج الزمن.

تاريخنا أصبح تاريخ الفرص التاريخية الضائعة.

الوقت هو علم حساب دقيق، هذا العلم يحتاج إلى التدبير والتخطيط.

ومن أكثر شعوب العالم إدراكاً لأهمية الوقت، شعب الصين العظيم.

أمس الأول أعلنت الصين عن خطة لها كى تجعل من لعبة كرة القدم اللعبة الأولى فى البلاد عام 2030، بحيث تستطيع أن تدخل بها بطولات عام 2050.

ومن الخطط التى قرّرت الصين تدبيرها من الآن، بناء وتحديث 60 ألف استاد كرة قدم، وتأهيل أكثر من 50 مليون لاعب.

تأملوا الأرقام، 60 ألف ملعب رياضى و50 مليون لاعب.

هذه الرؤية تقوم على تراث الحكمة الصينية القديمة منذ عهود ما قبل الميلاد، التى تقول «إن المستقبل يولد من الأمس»، وهى حكمة بليغة تتفق مع علوم التخطيط التى تعتمد خططاً علمية ذات توقيتات صارمة وبرامج دقيقة ملزمة لأصحابها.

صانع القرار الصينى لا يذهب إلى محطة التاريخ ويستقل أى قطار، لكنه يعرف بالضبط ماذا يريد، وأى قطار سيركب لكى يصل إلى أى محطة نهائية، وفى أى توقيت.

فى الصين، الخطط لا يعلن عنها فقط، لكن تتم المتابعة الصارمة لتنفيذها بالساعة واليوم والشهر.

ما أكثر الاتفاقات والمعاهدات وخطابات النوايا والبرامج التى أعلن عنها فى عالمنا العربى ولم يتم البدء فيها أو لم يتم استكمالها.

علينا أن ننتقل من حالة الإنجاز اللفظى والاحتفالات الكلامية إلى حالة التنفيذ الفعلى على أرض الواقع.

إننى أذكر نفسى، وأذكر الجميع بالفرحة العظيمة التى عشناها أثناء المؤتمر الاستثمارى فى شرم الشيخ، الذى وصلت فيه الوعود المبدئية باستثمار 125 مليار دولار فى مشروعات كبرى.

اليوم أتساءل ماذا تحقق؟ وما الذى لم يتحقق؟ ولماذا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويضيع الوقت منا ويضيع الوقت منا



GMT 14:47 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

أسئلة الصين وصناعة الإنسان

GMT 07:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ترامب يستعجل الحرب مع الصين

GMT 10:39 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

(هل يعزل ترامب أو يخسر الرئاسة)

GMT 10:59 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen