آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هربت من حلب عائدة الى بلجيكا بعدما اكتشفت أن الحياة صعبة

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش في سورية تحت كنف "داعش"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش في سورية تحت كنف "داعش"

البلجيكية لورا باسوني
بروكسل - سمير اليحياوي

عادت البلجيكية لورا باسوني البالغة من العمر 31 عاما من سورية، التي كانت قد انتقلت اليها بعد أن وقعت في حب رجل قابلته في السوبر ماركت. وفور عودتها حذرت جميع الناس من الوقوع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه.
 
ورجعت لورا الى بلجيكا العام الماضي خائبة الأمل، واستطاعت أن تضم أطفالها لأول مرة قبل وقت قصير بعد أن أجرى موظفو الخدمة الاجتماعية البلجيكيين تحقيقا شاملا معها، وكانت قد قابلت زوجها اسامة ريان وهي تعمل في سوبر ماركت في مدينة "شارلوا" البلجيكية، وهو تونسي الأصل.
 
أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش في سورية تحت كنف داعشداعش"""" src="http://www.alyementoday.com/img/upload/alyementodayab.jpg" /> 
وصرحت لورا أنها عندما انتقلت الى سورية أدركت الوعود الكاذبة لـ"داعش"، وتابعت " انا لم أضطر لأن اعتنق الاسلام، ولكنني كنت مقتنعة، فالإنسان في تلك الأثناء يكون مجروفا مع التيار."
 
ووقعت لورا في حب أسامة بالرغم من أن لديها طفلا من زواج سابق، ووافقت على الانتقال معه الى تونس ثم الى سورية في ما بعد، وعاش الزوجان في منطقة الباب بالقرب من مدينة حلب بين عامي 2014 و اذار/مارس 2015، وأضافت " ذهبت الى هناك طواعية وبمحض ارادتي، وأصبحت مسلمة ثم أصبحت متطرفة، واقتنعت بقصة الخلافة وأن مكانها هو المكان الوحيد الذي يمكن أن أعيش فيه أنا وعائلتي، وعندما ذهبت الى هناك أدركت معنى الارهاب."
 
وأكدت أنها تلتزم المنزل وكل ما كانت تفعله هو التنظيف والطبخ، وسمح لها بمغادرة المنزل اذا كانت ترتدي البرقع أو مع زوجها، وأخذت لورا ابنها البالغ من العمر أربع سنوات من زواج سابق وأنجبت هناك طفلا أخر من زوجها الجديد، ولكن سرعان ما أدركت أن هذا المكان لم يكن المكان المناسب لتربية أبنيها.
 
ووصفت الحياة في كنف داعش بالقول: " لم يكن علينا دفع الضرائب، وكانت الرعاية الصحية مجانية، وكنا نستخدم الكثير من الطب البديل، وعلاجات لم أكن أرها أبدا في أوروبا، ولكن الحياة هناك مكلفة للغاية والمال لا يكفي."
 
وتابعت أنها شعرت أنها تعامل كسجينة، وأوضحت " كان ممنوعا أن أفعل شيء سوى رعاية المنزل والاطفال، ولم أكن أتمكن من مغادرة المنزل أو استخدام الانترنت من دون وجود رجل، وبدأت أشعر بالخوف بأنهم سيأخذون طفلي بعيدا عني، ورأيت أن الحياة هناك مختلفة عن الدعاية التي قدمت لنا، وقررت بعدها الهرب والعودة بعد ادراكي للخطر الحقيقي الذي يهدد حياة ابنيي اذا ما انتهى بهما الامر إرهابيين."
 
واستطاعت أن تحصل على هاتف محمول، وبدأت بالتواصل مع والديها باسكال وأنطوانيت سرا من خلال رسائل نصية حتى تمكنت من الهرب عبر تركيا، ورفضت الادلاء بالمزيد من التفاصيل حول رحلة الهروب خوفا من تعريض الاخرين للخطر.
 
وتشير بعض تقارير وسائل الاعلام البلجيكية الى أن هناك مفاوضات بين السلطات في بروكسل والجهاديين في تركيا، وبعد عودتها من سورية ألقت الشرطة القبض عليها ولكنها أقنعتهم أنها كانت نادمة تماما، فحكم عليها بالبقاء تحت المراقبة لمدة خمس سنوات وأن تدفع غرامة مالية قدرها 15 ألف يورو.
 
وحظرت الشرطة استخدامها لجميع شبكات وسائل الاعلام الاجتماعية، وسلم الأخصائيون الاجتماعيون أطفالها منذ ثلاثة أشهر فقط لأجدادهم، واسترسلت " تقبلت العقوبة، علينا أن نكون صادقين فالعقوبة كانت أفضل بكثير مقارنة بالجحيم الذي كنت فيه في سورية."
 
أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش في سورية تحت كنف داعشداعش"""" src="http://www.alyementoday.com/img/upload/alyementodayabc.jpg" />
 
أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش في سورية تحت كنف داعشداعش"""" src="http://www.alyementoday.com/img/upload/alyementodayc1.jpg" />.
 
وتمكنت مرة أخرى من رؤية طفليها، وعادت كي تناضل ضد "داعش" ، وخاطبت مؤخرا اجتماعا عاما في منطقة "موليبنبيك" سيئة السمعة في بروكسل، عندما قالت لهم " نصيحتي للمرأة الشابة التي تفكر في أن تفعل مثلما فعلت أنا، لا ترتكبي نفس الخطأ." ويعتقد أن زوجها ما زال يعيش في سورية حتى اليوم.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش في سورية تحت كنف داعش أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش في سورية تحت كنف داعش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen