نازحين اليمن

تركوا منازلهم للهروب من شبح الحرب، وكل يوم يعيشون اوضاعًا إنسانية محزنة، هجروا المنازل بسبب الحرب ليلاحقهم الفقر والجوع وظروف اقتصادية جعلتهم يعيشون المعاناة بكل تفاصيلها، تلك هي الأسر النازحة من مختلف مناطق الحرب اليمنية الي العاصمة صنعاء.
 
أوضاع إنسانية صعبة يعيشونها حتى أن الكثيرن لم يستطيعوا دفع إيجار السكن وجعلته الظروف يخرج إلى مناطق الريف خارج صنعاء، ومنهم من اضطر إلى أن يعيش مع اسرته في محال بسيطة نتيجة عدم مقدرته علي دفع الايجار، وهو حال مؤلم جدًا حتى أنه وصل الحال ببعض الأسر إلى التسول بعد أن تقطعت بهم السبل، في ظل الحرب والنزوح وتوقف الرواتب وارتفاع الاسعار للسلع.

ويقول عماد الصلوي من تعز، أه نزح هروبًا من حرب تعز إلى صنعاء واستأجر شقة كون لديه راتب ليجد نفسه بدون راتب، ويضيف أنه منذ اكثر من ثمانية شهور بدون راتب ويعيش اوضاعا صعبة جدًا، وحالته سيئة وتراكمت الديون والمعاناة،حيث يلعن الحرب ومن أشعلها، أما فاطمة الصبري والتي نزحت من تعز التي تشهد مواجهات مسلحة متواصلة منذ اكثر من عامين، فقالت :"كنا نعيش في بيت متواضع مستورين الحال مع اولادي وزوجي الذي كان يعمل سائق باص، لكن الحرب جارت علينا، فتعرض منزلنا للقصف وشردنا فاضطرينا للنزوح الى صنعاء هربا من جحيم الحرب ".
 
فاطمة واحده من ملايين النازحين الذين قُصفت منازلهم وشردتهم الحرب حيث يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة، وتقدر التقارير أن عدد النازحين في اليمن يتجاوز ثلاثه مليون نازح، نزحوا هربًا من جحيم الحرب الذي فتك بالملايين، فيما يواجهون حياة بائسة وظروف صعبه دون اي مساعده تذكر من الجهات المعنية أو المنظمات الاغاثية .

وتضيف فاطمة التي لديها 4 أولاد، أنهم ودعوا رمضان واستقبلوا العيد ووضعهم سيئ يفتك بهم الجوع، لدرجة تناول وجبة واحدة في اليوم، حيث أوضحت :"نسكن غرفة صغيرة في حي السنينة ونعجز عن دفع ايجارها، و زوجي الذي نزحنا برفقته تعثر بسبب المرض، ولا زال طريح الفراش منذ ما يقارب العام، مما فاقم معاناتنا وأصبحت أحمل مسئوولية البيت والاولاد، أصارع الحياة بحثا عن مقومات الحياة الاساسية".

نعمة سعيد، هي الأخرى أفادت أنها نزحت من عمران بعد مقتل زوجها بسبب الحرب، بعد أن ضاق بهم الحال ولم يجدوا من يعولهم في ظل الحرب، نعمة  أم لفتاه ولطفل، نزحت إلى صنعاء بحثا عن من يعيد لهم الحياة كون الحياة اقل بؤسا فيها، واستاجرت غرفة صغيره في حي الرقاص في صنعاء، وظلت لاشهر تقتات على راتب زوجها المنتمي للجيش الذي قتل في عمران، في صف جماعة الحوثيين  لكن الحرب لا تبقي ولا تذر أنقطعت رواتب الموظفين منذ تسعة اشهر، مما جعلها تعيش ظروف صعبه مع اولادها، واضافت عن ظروف النزوح التي تعيشها منذ "أن أنقطع راتب زوجي، ونحن نعيش حياة فقر مدقع يغمرها الجوع حياة مليئة باليأس، لا استطيع دفع ايجار البيت ولا استطيع توفير متطلبات الحياة الاساسية، وأفضل الموت جوعًا على أن امد يدي للناس "، كما تؤكد أن جماعة الحوثيين تتحمل مسئوولية ما يعيشه النازحين، وخصوصا من قتلوا من يعولهم في صفوفهم، متابعة :" لا احد يلتفت إلى وضعنا، المسئوولين بطونهم مليانه، ويسكنون القصور، ونحن جوعى مشردين نقتات على ما يقدمه لنا الناس الخيرين"، لافتة إلى أنهت تقول حصلت على سلة غذائية مرة واحدة قبل عام  فقط، منذ نزوحي إلى صنعاء ولم نحصل على اي شي غيره من مواد الاغاثة، يزورونا ناس يقولوا أنهم بيوفرو لنا مساعده لكن لم نحصل على شي"، وافادت أن "الفضل لله ثم للناس الخيرين  ولرجال الاعمال الذين في قلوبهم رحمه مثل الكبوس الذي تصلنا مساعدته بإستمرار".

وكانت تقارير إعلامية إنسانية، أكدت أن مواد الاغاثة تباع في اسواق سوداء فيما يعيش 3 مليون نازح في اليمن  ظروف صعبة، ولا احد يلتفت لحالهم، يعيشون حياة بائسة الجوع  فالبعض منهم يضطرون الى التسول في الشوارع وبين اعمدة المساجد ،والبعض يفضلون الموت جوعا واخرون يلجأون الى الإنتحار، هكذا هي الحياة التي يعيشها النازحون المهاجرون من الحرب ، حالة إنسانية محزنة واوضاع اقتصادية متردية واهمال دون الالتفات لحالهم.