واشنطن - اليمن اليوم
كشف باحثون من الولايات المتحدة الأميركية، امتلاك الحوت الأزرق العملاق ذاكرة ضخمة، حيث يعتمد في بحثه عن الطعام على الذاكرة، وتعود الحيتان إلى الأماكن التي عثرت فيها في الماضي على الكثير من الكريليات.
وعبر الباحثون عن مخاوفهم من أن يجعل اعتماد الحيتان على ذاكرتها من الصعب عليها التعامل مع التغيرات في الأنظمة البيئية المحيطة بها، تلك التغيرات الناتجة عن التغير المناخي على سبيل المثال.
أقرأ أيضًأ :أول رصد للحوت الأزرق في البحر الأحمر
وحذّر الباحثون تحت إشراف بريانا أبرامس، من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، في دراستهم التي نُشرت في مجلة «PNAS» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، من أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تصبح في أوقات التغير المناخي خطراً على هذه الحيوانات البحرية المهددة بالفعل، لأنها لا تستجيب للظروف المتغيرة بالمرونة الكافية.
ويفضِّل «العملاق الناعم» حسبما يوصَف الحوت الأزرق أيضاً، التغذي على كائنات ضئيلة الحجم، وهي الكريليات، حيث يقوم بترشيح هذه الكائنات باستخدام الخياشيم، وذلك من خلال ملء فمه بكميات هائلة من المياه، ثم يلفظها مرة أخرى باللسان. ويجد الحوت الكثير من هذه السرطانات بشكل خاص في المياه القطبية خلال فترة الدفء.
وحلل الباحثون، تحت إشراف أبرامس، بيانات مصنفة خاصة بـ60 حوتاً أزرق، جُمعت على مدى عشر سنوات، ثم قارنوها بصور للمحيطات، أُخذت بالأقمار الصناعية، يمكن من خلالها استنتاج مدى توفر الكريليات.
ويعرف الباحثون منذ وقت طويل أن حيوانات برية تكيِّف وقت تجولها للبحث عن طعام مع توفر الغذاء، وهي ظاهرة توصف أيضاً بفرضية «الموجة الخضراء»، «فنحن نعلم أن الكثير من الحيوانات التي تتجول على اليابسة، بدءاً من الرنة في منطقة القطب الشمالي، ووصولاص إلى حيوان النو في سهول السيرنجيتي، تحسّن فرص بقائها من خلال تكييف وقت تجولها بحثاً عن الطعام بعناية مع التوفر الموسمي للغذاء، ولا تتجول عشوائياً من النقطة (أ) للنقطة (ب)»، حسبما أوضحت بريانا أبرامس، في بيان عن الدراسة.
وقد يهمك أيضًا :طالبة تشعل النيران في منزلها بسبب لعبة "الحوت الأزرق"