صنعاء - خالد عبدالواحد
أكّد الناشط الإنساني اليمني محمد الشامي، أن اليمن لم تصل بعد إلى طور المجاعة إلا في مناطق محددة اغلبها بسبب صعوبة وصول المواد الغذائية أو المساعدات الإنسانية إليها ،مثل المناطق الجبلية أو المناطق التي تم محاصرتها بسبب النزاع الحاصل.
وأوضح الشامي أن أهم أسباب تفشي المجاعة عدم تغطية الدعم الواصل الى اليمن، كافة الاحتياجات، بالإضافة إلى أن المنظمات ليس لها القدرة للوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب الصراع ووعورة الطرقات ,مشيرًا إلى أن الحصار الخارجي وكذا التعقيدات الداخلية هي التي تصعب من عملية نقل المواد والمساعدات.
وأشار إلى أن اليمنيين يفتقدون للأمن في الوقت الراهن سواءً النفسي أو الغذائي أو الصحي وغيرها وكذا صعوبة الوصول للخدمات الأساسية.
وبيّن أن الوضع الحالي سيؤثر بشكل كبير على أجيال كثيرة متلاحقة، مؤكدًا أن سوء التغذية سيولد كثيرًا من الأمراض المزمنة منها التقزم والهزال إضافة إلى ضعف في الوظائف الحيوية والدماغية التي قد تورث لأجيال كثيرة. مبينًّا أن تدمير البنية التحتية مع ضعف الأداء الحكومي سيتطلب سنوات من العمل لتعود البلاد كما كانت قبل الحرب.
وأكد محمد الشامي أن الأطفال هم الأكثر معاناة بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، مشيرًا إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة لأمراض سوء التغذية والتي تلازمهم مدى الحياة، بالإضافة إلى أنهم أصبحوا عرضة للإصابة بالأمراض وكذا تزيد حالات الوفاة عند الأطفال خاصة دون الخامسة من العمر بشكل اكبر.
وأوضح أن الانعدام كامل للخدمات الأساسية وغياب القانون وكذا الضعف الكبير في الأداء الحكومي وغياب الرواتب كلها مشاكل أدت إلى انهيار العائلة اليمنية بشكل كبير,لافتًا إلى أن وقف الحرب من الأولويات الأساسية في الفترة الراهنة وتفعيل أداء الحكومة وعودة الرواتب.
وتابع قائلًا "يجب عودة تصدير النفط وفتح الموانئ والمطارات ومن ثم بدء مرحلة الإنعاش المبكر في تفعيل المشاريع الصغيرة والكبيره في اليمن.
و قال محمد الشامي إن الحديدة، تعد الشريان الرئيسي لنقل البضائع كافة لبقية أجزاء اليمن,مؤكدًا ،أن استمرار الحروب قد تؤدي إلى إغلاق الميناء الذي يغذي البلاد بما يقارب 70% من المواد الغذائية. وأن " الاسوأ من ذاك في حالة تم ضرب الصوامع التي تحتوي على مخزون اليمن من الحبوب قد يؤدي الى وصول كمية اكبر من الأسر إلى حالة المجاعة".
ووجّه محمد الشامي ، دعوة لأطراف الصراع والأمم المتحدة، لإيجاد مخرج سياسي عاجل للحرب في اليمن ومن ثم عمل استراتيجية طارئة قصيرة المدى وكذا طويلة المدى لمرحلة الإنعاش المبكر وعودة الحياة إلى شكلها الطبيعي.